أكدت روناك عبدالواحد مصطفى قرينة رئيس جمهورية العراق رئيس منظمة المرأة العربية فى دورتها الحالية السابعة (2015 – 2017) اليوم الثلاثاء على أن دور المرأة فى معظم الدول العربية أصبح أكثر قوة عما كانت عليه في الماضي في كافة المجالات تقريبا بعد أن أثبتت كفاءة وجدارة وحققت مكاسب مهمة وتقدما لافتا، الأمر الذي يعزز عملية الانتقال الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة وتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت مصطفى - في كلمة وجهتها إلى المؤتمر العام السادس لمنظمة المرأة العربية المنعقد حاليا بالقاهرة والتي ألقتها نيابة عنها ذكرى عيوش أمينة المرأة في بغداد - إن مستقبل المرأة في المنطقة العربية بحاجة لضمانات أكبر وهو ما ينبغي أن يحظى بالاهتمام العربي الرسمي والشعبي وهو تحديدا ما نطمح إلى مناقشته في هذا المؤتمر الذي تشارك في أعماله كوكبة كبيرة من الخبراء والأكاديميين والباحثين المتميزين في الدول العربية.
وأضافت إن ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات تقريبا، لكن ما تعانيه المرأة في المجتمعات العربية من عنف مضاعف في معظم الأحيان لا سيما في الآونة الراهنة التي شهدت تزايد وتيرة العنف ضد المرأة نتيجة ظروف عدم استقرار في أكثر من دولة عربية.
وتابعت "إن المرأة في الأزمات عامة غالبا ما تعانى بدرجة أكبر من الرجل لكونها الأضعف على سلم الحقوق والأقل امتلاكا لمصادر القوة الاجتماعية "..مشيرة إلى أن المرأة تتحمل تأثير التقاليد البالية والسياسات المناهضة لحقوقها وحرياتها والتي تنعكس آثارها وأشكالها في سائر مظاهر ممارسة التمييز ضد المرأة وحرمانها من حقوقها الإنسانية بالإضافة إلى تعرضها لمختلف أشكال التمييز داخل الأسرة وفي أماكن العمل.
وأشارت إلى العنف الذي تتعرض له المرأة في أوقات النزاعات المسلحة من خلال التنظيمات الإرهابية والفكر الظلامي الذي يستمد قوته من التخلف والجهل والاحباط ؛ وهو ما يطرح حتمية بلورة وقبول خطاب تنويرى حول المرأة فى مواجهة هذا الخطاب المتطرف التكفيرى المدمر.
واختتمت مصطفى كلمتها بالتأكيد على أن دور النساء العربيات في الإصلاح والتغيير وبناء الدولة الحديثة حاسم والمطلوب تفعيله على كل المستويات وفي كافة الميادين دون استثناء.. مشددة على ضرورة مساهمة قادة الرأي العام والنخب الدينية والثقافية والاجتماعية والإعلامية للنهوض بدور مهم في التوعية في هذا المجال وتعزيز دور التشريعات الدستورية والقانونية الضامنة لقيام المرأة العربية بدورها ومهماتها الجسيمة بشكل يضمن الفعالية والاستدامة والإنجاز الفعلي.
