قال رئيس جهاز شئون البيئة المهندس أحمد أبو السعود، إنه سيتم استكمال المفاوضات المتعلقة بتغير المناخ فى شهر مايو القادم بمدينة بون الألمانية، وفقا لما تم الاتفاق عليه فى قمة مراكش للتغيرات المناخية التي عقدت في نوفمبر الماضي.
وأضاف فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- "أن العمل فى مجال التغيرات المناخية هو عمل تراكمي لا يمكن أن يحقق أهدافا في خطوة واحدة، والمفاوضات صعبة ومع كونها مبنية أساسا على قضية بيئية إلا أنها ذات طبيعة اقتصادية وسياسية، وبالتالي فالتقدم في المفاوضات السياسية والاقتصادية قد يبدو بطيئا شيئا ما لكن يجب أن يستند لأسس صلبة من أجل ضمان استدامته".
وأشار إلى أن قمة التغيرات المناخية التى عقدت بمراكش المغربية كانت ناجحة وأن مصر دعمت هذه القمة، ووفرت للمملكة المغربية الدعم لنجاحها، مشيرا إلى أن من أهم توصياتها أن تعلن جميع الدول الأعضاء المشاركة بالقمة نواياها على تنفيذ اتفاقية التغير المناخي التي تم الاتفاق عليها بالعاصمة الفرنسية باريس العام الماضي وما نصت عليه بنود الاتفاقية وأن يتم استمرار المفاوضات في وضع آليات واضحة تتضمن للدول النامية أن تحقق معدلات تنمية لمواطنيها في ضوء أنها لا تؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري، وأن تحافظ الدول على أن لا تزيد درجة حرارة الأرض عن درجة ونصف درجة مئوية.
ولفت أبو السعود إلى أن أهم التوصيات التي أوصت بها اجتماعات مراكش كذلك، استمرار التفاوض بين الدول الأعضاء وتشكيل لجان لمناقشة بعض الموضوعات العالقة الخاصة بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتكيف مع التغير المناخي ونشر الطاقات المتجددة وسيتم ترحيل كل هذه الموضوعات إلى المؤتمر المقبل فى شهر مايو القادم.
وأوضح أن الدول تتفاوض على آليات التمويل للحد من غازات الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية والتأقلم والتكيف مع التغير المناخي، بالإضافة إلى نقل خبرات الدول المتقدمة في هذه الموضوعات، ورفع القدرات ونقل التكنولوجيا الحديثة في التكيف والحد من الانبعاثات إلى الدول النامية، والفقيرة اقتصاديا.
