قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي كونستانتين كوساتشيف: إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن الصين تضبط نغمة المرحلة الجديدة في العلاقات بين البلدين، وعلى روسيا الاستفادة من هذه اللحظة في سياق أكثر عالمية لتلبية مصالح الأمن والتعاون الجماعي.
وأشار كوساتشيف - في تعليق على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الاثنين - إلى أن من بين تصريحات وأفعال ترامب الأكثر أهمية حتى الآن هو اتصاله الهاتفي بالرئيس التايواني وتصريحاته اللاحقة بأن الولايات المتحدة ليست ملزمة بالتمسك بسياسة الصين الواحدة ما لم يبرم صفقة مع الصين فيما يتعلق بأمور أخرى، بما في ذلك التجارة.
وأضاف أنه "على هذه الخلفية، توضح وسائل الإعلام الأمريكية فكرة أن بجانب وعد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على استيراد البضائع الصينية بنسبة 45 في المئة، فإن موقفه من قضية تايوان يضع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أسوأ حالاتها مقارنة بالعقود الماضية".
وتابع "ربما، في ضوء ذلك، حان الوقت لجهود دبلوماسية أكثر قوة من جانب روسيا، التي لديها كل فرصة لاستخدام العلاقات المتطورة القائمة مع الصين، ومرحلة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة لمزيد من تحقيق الأغراض العالمية التي من شأنها تلبية مصالح الأمن والتعاون الجماعي. ومن المهم عدم إضاعة الفرص".
كما أشار كوساتشيف إلى أنه وسط الخلافات بين واشنطن وبكين، تصف وسائل الإعلام الأمريكية العلاقات الروسية-الصينية بأنها أفضل من أي وقت مضى، وهو صحيح، وفقا لكوساتشيف.