الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

السيسي يكشف عن الانتحاري منفذ تفجير الكاتدرائية ويتقدم الجنازة العسكرية للضحايا.. أهالي الشهداء يشاركون بالقداس الآلهي.. الكنيسة تعلن عن موارتهم الثرى بمدافن جماعية.. ومسلمون يشاركون إخوانهم الأحزان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتخذت وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، إجراءات أمنية مشددة بمحيط كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، خلال إقامة الصلاة والقداس الإلهي على شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، والذي أسفر عن استشهاد 24 شخصا وإصابة 49 آخرين.
وتم إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى الكنيسة أمام حركة السيارات، ونصب الحواجز المعدنية وتعزيزها بالخدمات الأمنية بالشوارع الفرعية المؤدية للكنيسة والسماح فقط بعبور المشاة بعد الاطلاع على هوياتهم الشخصية.
وقام خبراء المفرقعات بمسح وتعقيم محيط الكنيسة بالكامل داخليا وخارجيا، وكذلك تمركز عدد من رجال الحماية المدنية والخدمات السرية والنظامية بالمنطقة.
وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت في بيان رسمي أمس، أن الحصيلة النهائية الرسمية لضحايا حادث التفجير، 24 شهيدا و49 مصابًا آخرين
وبدأت صباح اليوم الإثنين، صلاة القداس الإلهى في كنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، على أرواح ضحايا التفجير.
ووصل وفد من الكنيسة الكاثوليكية بقيادة الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والقس اندرية زكي رئيس الطائفة الانجلية بمصر، وأهالي شهداء تفجير كنيسة البطرسية، ومع قرب انتهاء القداس الإلهي توافد على الكنيسة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة إلى جانب بعض أساقفة الأرمن للمشاركة في صلاة الجنازة.
كما شارك الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وعدد من أعضاء البرلمان.
وقام البابا تواضرس بإلقاء عظته فى القداس جاء فيها:
إن اليوم يتزامن مع احتفال تقديم السيدة العذراء للهيكل، كما أنهم يودعون اليوم شهداء حادث الكنيسة البطرسية وسيفرحون مع القديسة مريم العذراء.
وأضاف تواضروس: "نفوسنا مفتوحة إلى السماء وعيوننا لا ترى إلا السماء، وإن كنا نتألم لهذا الفراق ونسكب الدموع وأنين الدموع؛ ولكننا بقلوبنا نرفع حياتنا كلها للسماء".
ودعا البابا أهالي شهداء حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، للانتقال لموضع النصب التذكاري في مدينة نصر، كما دعاهم إلى أن يحافظوا على النظام وكرامة الشهداء والهدوء والسلام؛ لأن الحدث منقول على الهواء لكل العالم، ويجب أن يُظهروا صورة الإنسان المؤمن الذي يرفع قلبه إلى السماء بالصلاة.
وأضاف، في كلمته أثناء صلاة الجنازة على شهداء الكنيسة البطرسية، اليوم الإثنين، أنه باسم المجمع المقدس والمجلس المِلِّي وهيئة الأوقاف وكل الهيئات القبطية والكنيسة يقدمون التعزية للجميع، وليعزي الله قلوبهم.
وأعلن القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد انتهاء القداس الالهى أن جثامين شهداء حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، موجودة بكنيسة العذراء منذ أمس الأحد، مؤكدًا وأنه سيتم دفن بعض الشهداء في مدافن جماعية.
كما شارك المئات من الاقباط الصلاه أمام الكنيسة فى صلاه القداس، بسبب عدم تمكنهم من دخول الكنيسه الممتلئة بالمصلين، وسط مشاعر من الحزن والأسى التي ظهرت على الوجوه، بينما وقف الشباب فى صفوف لتنظيم الحضور.
وبعد انتهاء صلاة الجنازة، على شهداء حادث التفجير الإرهابي، تحرَّك موكب جثامين الشهداء إلى النصب التذكاري للجندي المجهول؛ لبدء الجنازة العسكرية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وكبار رجال الدولة.
وصلت جثامين شهداء التفجير الإرهابي لساحة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر؛ تمهيدًا لتشييعها في جِنازة عسكرية ملفوفة بـ"علم مصر"، وسط تجمع مئات المواطنين من المسلمين والمسيحيين مرددين هتافات مندِّدة بالحادث الإرهابي، مطالبين بسرعة القصاص من الجُناة.
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجِنازة الرسمية لشهداء حادث الكنيسة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، ورافقه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزيرا الدفاع والداخلية وعدد من كبار رجال الدولة.
وقام الرئيس السيسى بمصافحة أهالى الشهداء مقدما التعزيه لهم، وبعدها ألقى كلمة كشف خلالها عن اسم منفذ التفجير الانتحاري ويدعى مصطفى شفيق محمد مصطفى، مؤكدا أنه تم إلقاء القبض على شركائه، وهم شخصان وسيدة، مشددا على أن المصريين مسلمين ومسيحيين نسيج واحد لا يتجزأ، وسيتم القصاص العاجل والعادل للضحايا.
وبعد انتهاء المراسم اتجهت الجثامين إلى المقابر حيث ستتم مواراتهم الثرى فى مقابر جماعية بكنيسة الأنبا شنودة بالمقطم.