أمرت نيابة غرب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار عبدالرحمن شتلة، المحامي العام الأول، بالتحفظ على جثة مجهولة يُرجَّح أنها للانتحاري محمود مصطفى شفيق الذي قام بتفجير نفسه داخل الكنيسة المرقسية قُبيل القداس، أمس الأحد، وقالت النيابة: إن معاينة النيابة أظهرت وجود أشلاء لجُثّة الانتحاري المتهم.
وأوضحت المعاينة أن الخسائر عبارة عن تدمير للوحات الخاصة التي رسمها الفنان الإيطالي «بريمو بابتشيرولى»، وكذلك لوحات «الفسيفساء» لـ«الكافاليري إنجيلو جيانيزى»، مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح، ويوحنا المعمدان.
وأشارت المعاينة إلى أنه تم تدمير حوض من الرخام يقف على أربعة أعمدة، وصورة بالفسيفساء في قبة الهيكل، وتمثال للسيد المسيح، وعلى يمينه السيدة العذراء، وعن اليسار "مار مرقس الرسول".
وكانت النيابة قد أمرت بتشريح سبع جثث فقط؛ مراعاة لشعور الأهالي، وأوضحت أنها استمعت لأكثر من 20 مصابًا، أمس، الذين أكدوا للنيابة أنهم لم يروا شيئًا غريبًا داخل القداس، وأنهم فوجئوا بصوت الانفجار، وكذلك بتواجدهم داخل المستشفى للعلاج.
وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام، أمس الأحد: إن فريقًا من نيابة استئناف القاهرة برئاسة المستشار المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة والمحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا والمحامي العام لنيابة غرب القاهرة، وفريقًا مكبَّرًا من أعضاء النيابة العامة انتقل إلى موقع الحادث؛ لإجراء المعاينة اللازمة للكاتدرائية والمناطق المجاورة لمسرح الأحداث.
وكلَّف النائب العام جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل لمرتكبيه والمحرِّضين عليه؛ لتحديد المسئوليات الجنائية والتحفظ على الكاميرات المتواجدة داخل وخارج الكنيسة.
وكانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة قد تلقّت بلاغًا يفيد بوقوع انفجار بمنطقة العباسية، وانتقل اللواء علاء عبدالظاهر، نائب مدير الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، إلى مكان البلاغ؛ للفحص، وتبيَّن وقوع انفجار بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفر عن سقوط 24 حالة وفاة وإصابة 49 آخرين، وفقًا لبيان وزارة الصحة.