قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية: إن حادثة الاعتداء على "الكنيسة البطرسية" هي عملية تحمل درجة عالية من التطور من حيث اختيار الأهداف والتوقيت وطريقة التنفيذ، لافتًا إلى أن تلك العملية هي الأخطر في محطات النشاط الإرهابي منذ موجة الأحدث بعد عام 2011 وحتى الآن.
وأضاف عكاشة، خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، مساء اليوم الأحد: أن تلك الجماعات الإرهابية لا يوجد لديها ضوابط أخلاقية تمنعها من استهداف المدنيين، لافتا إلى أن الهجوم هذه المرة وصل للمساس برمزية المقر البابوي والكرسي الرسولي للطائفة الأرثوذكسية وهي الأكبر في الطوائف المسيحية في مصر، مشددًا على أن رمزية المبني لابد أن تدخل في الاعتبار جراء هذا الحادث كون تلك التنظيمات تبحث عن الرمزية في عملياتها.
وأوضح الخبير الأمنى، أن مسألة إدخال هذا الكم الكبير من المتفجرات إلى داخل الكنيسة يجب أن تستوقف الجميع طويلًا، لاسيما وأن كافة الاعتداءات على الكنائس في السابق كانت تتم عبر إطلاق النيران أو سيارات مفخخة خارجها، أما وجود المتفجرات من الداخل فستظل علامة استفهام حتى يتم فك هذا اللغز.
ورأى عكاشة أن مسئولية التفجير تقع على عاتق الخدمات الأمنية داخل الكنيسة وعناصر الأمن الخاصة، وأن هناك من قدم المساعدة من داخل الكاتدرائية لمنفذي الهجوم الإرهابي، لافتا إلى أن هناك احتمالية بأن انتحاري يقف وراء هذا الهجوم، مشيرا إلى أن استهداف المدنيين ليس تحولا في عقيدة التنظيمات الإرهابية وسبق وأن وقع.