أدان الشيخ صالح محمد عبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الحادث الإرهابى الذى استهدف صباح اليوم الأحد، الكاتدرائية بالعباسية مخلفًا وراءه وفاة 25 وإصابة 49.
وقال عبدالحميد، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد: إن الجماعة التي قامت بهذه العملية لا عهد لهم ولا دين ولا يعرفون شيئا عن الأديان، فديننا قد جعل للإنسان عمومًا حقوقا كثيرة وكرمه تكريمًا كبيرًا بصرف النظر عن عقيدته وتوجهاته وذكر لفظ الإنسان ولفظ بني آدم ولفظ يا أيها الناس عشرات المرات في القرآن.
وأضاف: "وجعل النبي حرمة الدماء عموما عند الله أعظم من حرمة بيته الحرام، ولا ننسى حديث نبينا حينما يوصينا ويقول من آذى ذميا فأنا خصيمه يوم القيامة"، لافتًا إلى أنه إذا نظرنا في سيرته فنرى أول عمل قام به النبي بالمدينة بعد بناء المسجد وضع دستورا عرف بدستور المدينة يتشارك فيه المسلمون جميعا مع اليهود والنصارى وأن يعيشوا معهم بأمن وسلام وأن يعاملوهم بالبيع والشراء كما فعل النبي ومات ودرعه مرهونة عند اليهودي".
وتابع: "إن شريعتنا أمرتنا بالسلام وعدم القتل لأهل الكتاب، في قوله تعالي: "لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، فنقول لهؤلاء اتقوا الله في مصر وكفاكم إساءة لديننا وهو منكم براء.