قال الروائي الدكتور أحمد الخميسي: تابعت أخبار تفجير كنيسة العباسية بألم شديد، كنت أتصور نساء مصريات وأطفالا صغارا وهم خاشعون بين يدي الرب فإذا بالتفجير الإجرامي يقضي عليهم، كان شعوري أنهم سفحوا دمي في الكنيسة، وأن كل شهيد فيها أخ لي، وكل شهيدة أخت، وكل طفلة فزعت هي ابنتي.
وأضاف "الخميسي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": الغريب أن تفجير كنيسة الكاتدرائية بالعباسية يأتي بعد فترة قليلة من تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية وبعد يومين من تفجير جامع بشارع الهرم، في الوقت الذي تتوالى فيه من وقت لآخر التفجيرات في شمال سيناء، هذا يعني افتقاد الكفاءة الأمنية في مواجهة الإرهاب، وهي كفاءة لن يمكنها بمفردها أن تواجه بحر الظلمة الشاسع الذي يتألف ليس فقط من قنابل ومتفجرات بل ومن أفكار وتصورات وثقافة مشوهة.
وواصل الخميسي: لابد من سياسة شاملة لمواجهة الإرهاب الإجرامي، سياسة ترتكز على تعديل التعليم، ونشر ثقافة وطنية، ومحو كل علامات التمييز الديني، لقد توالت على مصر الغزوات والمجاعات ولم تشقها، لكن ذلك الإجرام الذي تمارسه جماعات إرهابية بقصد تأجيج فتنة طائفية قادرة على شق مصر.. أحر التعازي لإخوتي الأقباط، ولمصر، وللجميع، إلى أن ندرك كلنا معا أن عبارة "الرحمن الرحيم" هي "الله محبة"، وأن الدين لله والوطن للجميع.