مع تقلب الأجواء، وتساقط الأمطار، والبرودة الشديدة في موسم الشتاء، يتزايد الإقبال على شراء الملابس الشتوية، ولكن يقف عامل الأسعار عائقًا أمام المواطنين في وسط موجات الغلاء المتلاحقة التي تعيشها البلاد، في شراء كافة متطلباتهم.
تجولت عدسة "البوابة نيوز" في العديد من الأسواق والعديد من محال الملابس، وكذلك الباعة المتجولين، لرصد الإقبال من المواطنين على شراء الملابس، والبيع داخل المحالات.
"السوق نايم"
التقينا "إسماعيل" صاحب فرش ملابس بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية، والذى أكد أن الإقبال ضعيف جدًا بسبب الأسعار، مؤكدا أن الأسعار تزايدت عن العام الماضي بمقدار الضعف، كاشفا عن الكواليس التي دعت إلى ارتفاع الأسعار، ومن بينها المواد الخام والتصنيع وأجور العمال ومصاريف الشحن، وارتفاع سعر الدولار.
"الأسعار مولعة"
وقالت جيهان مراد من سكان منطقة بحرى: "أسعار الملابس الشتوية مولعة، وأنا باقدر على نفسى وباشتري لأولادي ملابس الشتوي من التجار المتجولين، الملابس أسعارها مش رخيصة ولا غالية بدرجة مبالغ فيها، مثل المحلات، وأنا وإخواتي نشترى من أصحاب الفرش".
"أوكازيون.. بيع كتير واكسب قليل.. الملابس الشتوي"
واجهت بعض محلات الملابس حالة الركود في البيع والشراء لموسم الملابس الشتوي، بالأوكازيون والعروض التي من شأنها جذب انتباه المواطنين، وزيادة الإقبال على الشراء، وردد أحد العاملين بمحل ملابس "مستورة" بالإسكندرية، "أوكازيون والبيع بربع التمن" مناديًا على الزبائن، لتحريك حركة البيع والشراء بالمحال، والذى قال: "فكرة الأوكازيون تعتمد على مبدأ بيع كتير واكسب قليل، وإن كان المكسب في القطعة الواحدة لا يتعدى اثنين إلى 3 جنيهات".
وقالت إيمان خالد، صاحبة محل ملابس حريمي: التجار أصحاب الفرش مقطعين علينا، وإحنا أصحاب المحلات مش بنبيع قطعة واحدة في اليوم، وبادفع كهرباء وضرائب وخلافه، ولا ننكر أن أسعار ملابس التجار المفترشين الأرض أرخص مننا طبعًا، بس أسعار الملابس غالية على الكل.
"الكالسون مطلب الرجال والنساء في الشتاء"
وكشف عم سمير أقدم تاجر ملابس بالإسكندرية، عن أكثر الملابس التي تشهد إقبالا كثيفًا خلال موسم الشتاء قائلا: "أنا تاجر ملابس منذ أكتر من 25 سنة، وما عنديش محل، ولكن بتحول بالفرش خلال شوارع منطقة المنشية ومحطة الرمل، ومن أكثر الملابس التي تباع وتشهد إقبالًا بالنسبة للرجال والنساء والأطفال هو"الجاكيت والكالسون".
