قال سفير ومساعد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني إن مشروع القرار الكندي والذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة هو قرار من جانب واحد وبعيد عن الحقائق في سوريا.
وأوضح دهقاني أن الظروف في سوريا باتت تشكل مصدر قلق لدول العالم وأدت إلى وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد مؤكدا أن هذه الأزمة هي نتيجة عوامل عديدة لم يتناولها القرار والتزم الصمت تجاهها.
وأضاف دهقاني أن حضور المسلحين والإرهابيين في سوريا ممن يتلقون الدعم من الدول الأخرى هو السبب في تردي الأوضاع ووقع هذه الكارثة الإنسانية، فضلا عن استخدام الجماعات الإرهابية للمدنيين كدروع بشرية في سوريا، وقال إن "مثل هذه الإجراءات الإرهابية تعد أكبر تحد تواجهه سوريا".
وقال دهقاني إن "إنهاء النشاطات الإرهابية وبالتزامن مع تسوية الأزمة سياسيا وعن طريق عملية سياسية سورية- سورية بحتة ومن دون شروط مسبقة بأنها من الخطوات الضرورية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت مساء أمس الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول لصالح مشروع قرار كندي يتعلق بأوضاع المدنيين في سوريا تم تدوينه وفقا لأجندات سياسية.
وينص هذا القرار على أهمية العملية السياسية لتطبيع الوضع في سوريا واستئناف المفاوضات السورية، كما يشير القرار إلى مسؤولية الحكومة السورية عن تفاقم أنشطة الجماعات الإرهابية في سوريا.
وعارض القرار كل من إيران وروسيا والصين معلنة دعمها للحكومة السورية، الجعفري: التصويت على مشروع القرار يعني استمرار المتاجرة بمعاناة السوريين، من جهته أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن بلاده ترفض مشروع القرار الكندي وتطالب رئاسة الجمعية بالحصول على رأي المستشار القانوني للجمعية.
وقال الجعفري في كلمة له خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "سوريا دولة مؤسسة لهذه المنظمة الدولية وإن التلاعب باسمها لن ينجح وأن كل هذه السقطات القانونية التي تظهر من حين لآخر إنما ترتد على مصداقية من يقوم بها، مشددا على أن ممارسات وفد كندا والوفود التي انضمت لمبادرته أثبتت الفجوة الهائلة بين النظرية والتطبيق فيما يخص سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها".
وأضاف الجعفري أن النهج الذي تتبعه بعض الدول الأعضاء يشكل خطرا حقيقيا على مصداقية الأمم المتحدة وفعاليتها في التعامل مع الأزمات الدولية، وأن "التصويت على مشروع القرار الكندي يعني استمرار المتاجرة بمعاناة الشعب السوري وتقديم الدعم للإرهابيين".