"خذ نفسا عميقا"، عبارة نسمعها كثيرا عند إسداء نصيحة إلى من يعاني من حالة توتر أو عصبية لمساعدته على الشعور بالهدوء دون أن نفهم مغزاها العلمي.
لكن دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث ويسترن الأمريكية شرحت بالضبط كيف يمكن للنفس العميق أن يفعل العجائب بجسم الإنسان.
وتشير الدراسة، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إلى أن أخذ شهيق قوي عن طريق الأنف يقوي المخ ويعزز الذاكرة.
وأوضح الباحثون أن الأمر يعتمد بشكل أساسي على ما إذا كان الإنسان يأخذ شهيقا أم يخرج زفيرا، إلى جانب ما إذا كانت عملية التنفس من الأنف أو الفم.
وأضافوا أن المتطوعين الذين شاركوا في الدراسة تمكنوا من تحديد أشكال وجوه معينة بدقة وسرعة إذا نظروا فيها أثناء أخذهم لنفس عميق وليس خلال الزفير.
وأشار الباحثون إلى أن المتطوعين تمكنوا أيضا من تذكر الأشياء بدقة أكثر إذا ما واجهوها أثناء عملية الشهيق أكثر من الزفير، غير أن هذا التأثير الإيجابي تلاشى عندما تم أخذ الشهيق عبر الفم.
وقال الباحثون إن أحد أكثر نتائج هذه الدراسة أهمية هى وجود فارق جوهري في نشاط المخ في اللوزة المخية ومنطقة الحصين خلال عملية الشهيق مقارنة بالزفير.