كشفت الكاتبة اليسارية «عميرة هاس» فى مقالها بجريدة «هآرتس»، عن خطة الحكومة الإسرائيلية لنقل عدد من المستوطنين لشمال شرق النقب فى منطقة تسمى «عتير أم الخيران» وهى المنطقة التى تسكن فيها قبيلة القيعان البدوية منذ ٦٠ عامًا.
وأكدت «هاس» أن هذه الخطة وضعت منذ فترة حكومة آرييل شارون، ووافق المجلس الإقليمى للتخطيط والبناء عليها، ولجان الاعتراضات رفضت الاستئنافات، فيما حصل المشروع على المصادقة والمرجعية القانونية من ستة قضاة فى ثلاثة مستويات قانونية هم: «إسرائيل فابلو وأكسل راد من محكمة السلام فى كريات جات، نائبة الرئيس سارة دبيرت، راحيل باركائى وأريئيل فاجو من المحكمة المركزية فى بئر السبع، وإليكيم روبنشتاين ونيل هندل من محكمة العدل العليا».
وأضافت «هاس» أن القضاة يدركون جيدًا الحقيقة الأساسية بأن أبناء القيعان سكنوا فى عتير أم الخيران بأمر من الحاكم العسكرى منذ عام ١٩٥٦، وذلك بعد عام ١٩٤٨ تم تجميع البدو الذين لم تطردهم إسرائيل إلى غزة أو إلى الضفة الغربية فى النقب، وعليه اضطرت قبيلة القيعان لترك الأراضى التى عاشت فيها عدة أجيال وفى النهاية سُمح لأبناء القبيلة السكن فى وادى يتير، ورغم ذلك فإن الدولة لم تعترف بقريتهم رسميًا.