كشفت منظمة حقوق الإنسان في محافظة المحويت، شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء، ارتكاب الميليشيات الانقلابية 575 انتهاكًا خلال شهر نوفمبر الماضي، وذلك حسبما أوردت صحيفة الشرق الأوسط، أمس الجمعة.
وأكدت المنظمة في بيان أنها رصدت "حالات اختطاف، و107 حالات إخفاء قسري خلال الشهور الماضية، وحالتي تهديد بالتصفية الجسدية، و21 حالة تحريض على القتل، إلى جانب 11 حالة اقتحام قرى، و89 حالة تشريد أسر من منزلها، و40 حالة تجنيد أطفال، و125 حالة توقيف مرتبات، و57 حالة نهب وتصفير رواتب موظفين حكوميين".
كما رصدت المنظمة "9 حالات اقتحام لمسجد، حالة استحداث لنقطة عسكرية، و3 حالات إغلاق لمدارس تحفيظ القرآن، إلى جانب استمرار احتلال 27 مبنى حكوميًا، و12 آخر خاصًا، فضلًا عن احتلال مقار أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات حقوقية، وتعيينات وترقيات غير قانونية بلغت 11 حالة، إضافة إلى حرمان جميع موظفي الدولة من رواتبهم لشهرين ونصف الشهر دون صرفها".
وأشارت المنظمة إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح "استغلت جميع الإذاعات المدرسية للطلاب في نشر أفكار طائفية، وزرع الفتن بين أبناء المجتمع الواحد، خصوصًا الشباب، واستمرار إغلاق جميع دور القرآن ودور الأيتام بالمحافظة واحتلالها ونهب محتوياتها، وإلزام أصحاب محطات الوقود ببيع البترول والديزل بسعر السوق السوداء وجباية أموال بقوة السلاح والضغط والتهديد بجميع المديريات وشملت جميع الفئات".
وأضافت في بيانها، أن "الميليشيات ترفض توريد الموارد العامة من الضرائب والزكوات وغيرها، وترغم أصحاب محلات الصرافة على سحب كشوفات خاصة بالحوالات للرقابة، وقطع شبكة الاتصالات السلكية والإنترنت عن مديرية شبام وحفاش، كما تواصل انتهاكها لصروح العلم وتحويلها إلى ساحات لبث سموم الحقد الطائفي، والاستحواذ على المعونات المقدمة من المنظمات الدولية، إضافة إلى استخدام المنابر وتسخيرها لخدمة مصالحهم الطائفية والاستمرار في ابتزاز أسر المختطفين".