رسالة واضحة من محام نصاب فى فيلم الأفوكاتو قالها لسجانه (كل محاولة لتغيير المجتمعات المتخلفة بشكل علمى هى محاولة غير علمية)هذه الرسالة أشعر أن حسن سبانخ بطل الفيلم يوجهها لإسلام بحيرى.
رجال الأعمال والإعلام
فى ظل الأزمة التى يمر بها ماسبيرو وانصراف الناس عن متابعة ما يقدمه لأسباب عديدة، يبدو من الخطير ترك المجال لرجال الأعمال يشكلون وعى المصريين من خلال توظيف بعض الإعلاميين لا هدف لهم إلا الإعلانات والمال وإرضاء (صاحب المحل) ترك البرامج الإخبارية والإنتاج الدرامى واحتكار بث المباريات لرجال أعمال أمر فى غاية الخطورة.
ليس الهدف تخوين أحد لكن (البيزنس) لا دين ولا وطن له. أفيقوا يا من تديرون الأمور ولو مرة واحدة، الوطن ليس شركة. تجاربنا وتجارب كل الشعوب مع رجال الأعمال قاسية.
متى يهتدى الشرق الأوسط؟
عدة دول فى منطقة الشرق الأوسط تم تدميرها فى سنوات قليلة. نعم التخطيط كان من الخارج لكن التنفيذ كان بأيدى الشعوب التى تصورت أن الحرية هى هدم الدولة. شعوب هذه المنطقة وعلى مدى تاريخها لا تجيد سوى الشكوى والنحيب وصناعة الطغاة ثم الشكوى منهم. وعند اختفاء هؤلاء الطغاة لسبب ما تبدأ نفس الشعوب فى التحسر على طغاتها السابقين.
يبدو أن البشر فى الشرق الأوسط لهم بعض سمات غير حميدة ولعل هذا ما جعل الشرق الأوسط وطن كل الأنبياء والرسل لهداية شعوبه. وأظن أن هذا لم يحدث حتى الآن.
لا للاعبى الأقاليم
كلنا نتحدث عن الفساد ونتهم الحكومات به ونبرئ أنفسنا. غير أن الحكومات لا تكون فاسدة إلا بمجتمعات فاسدة. ولعل مجتمع كرة القدم مثال لفساد يحدث دون تدخل حكومى، من يتابع الدورى العام يجد لاعبين مهرة وأقوياء ولا ينضمون للمنتخب.
لأن تشكيل المنتخب يراعى اتحاد الكرة فيه إرضاء الأندية الكبيرة وإرضاء بعض الإعلام الذى تتماهى مصالح بعض الأندية مع مصالحه. فيبدأ الإعلام فى الضغط لضم لاعبين بعينهم والكل يعلم أنهم لاعبون لا أمل منهم (الفساد أيضا فى تعيين المدربين لأن تعيينهم يتم لتسديد فواتير انتخابية) أيضا أخطاء التحكيم التى لا تخطئها عين أحد من الهواة، وتحدث لمجاملة أندية كبيرة، وتأتى الاستديوهات التحليلية لتبررها تحت دعوى أن الحكم بشر، أمثلة الفساد المجتمعى لا تحصى فى كل المجالات، لو حاسبنا أنفسنا بصدق سوف نستطيع تحجيم الفساد لكن جميعنا أدمنا شروط اللعبة. تشكو من فساد الآخرين ولا تشير إلى فسادك.