السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"مصر القديمة بعيون يونانية" في الأعلى للثقافة

 د. هيثم الحاج على
د. هيثم الحاج على –القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيم مساء اليوم الجمعة، بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على - القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس، صالون الجبرتي بعنوان "مصر القديمة بعيون يونانية.. بين المفاهيم والممارسات"، بالتعاون مع لجنة التاريخ ومقررتها د. زبيدة عطا، ويشارك فيه د.محمد السيد عبدالغني.
تناول د. محمد السيد مصر القديمة في مرحلة الضعف بعد عصر رمسيس الثاني، حيث إنه حافظ على الحدود المصرية أما رمسيس الثالث تصدى لشعوب البحر وكان آخر فراعنة مصر القدماء، وكانت طريقته دفاعية عن الحدود المصرية، ونوه عن بلاد اليونان عندما تعرضت للغزو وفقدت الكثير من معالمها وحضارتها وعادت من جديد لمعالم حضارية جديدة فى القرن الثامن قبل الميلاد.
وأكد وجود علاقات قوية بين اليونان والفنيقيين من حيث الحضارة واللغة فنظرة هؤلاء اليونانيين فى كتاباتهم من حيث مصر القديمة، مشيرا إلى التراث اليونانى تناقله شفاهيا عبر الأجيال فهذا التراث الشعبى المتراكم تم حفظه من قبل الحضارة اليونانية القديمة بمعاييرها الجديدة.
كما تناول د.محمد السيد فى حديثه ثلاثة محاور أولها عراقة مصر، حيث أشار هيرودوت عنها بأنه يعتقد أن المصريين هم أعرق الأمم فهناك من ينازعهم في هذه العراقة، أما أفلاطون فيرى أن عراقة المصريين لأبعد حد، أما أرسطو يرى أن كل شيء فى مصر يبرز عراقتها إذ يبدو هؤلاء المصريون هم الأقدم وأعرق الأمم، أما المحور الثاني هو ريادة مصر والمصريين في الحكمة والعلوم والمعارف، فمن وجهة نظر هيرودوت أن المصريين يتفوقون بمراحل من العلم عن غيرهم من الشعوب، حيث ينقسم الطب عند المصريين لعدة أقسام منها العيون، الباطنية، الأسنان... وغيرها، ويشير ببراعتهم فى بناء الأهرامات، ونوه أيضا هيرودوت باهتمام المصريين بالروح وليس بالجسد، ومدح أخلاقيات المصريين الشباب، أما من وجهة نظر أفلاطون فهو نسب للمصريين فن اختراع الكتابة والرياضة والهندسة، أما من وجهة نظر أرسطو فإن علوم الرياضيات تنشأ في مصر لتسجيل وقت الفراغ عند الكهنة، وأن هناك محفوظات لدى المصريين عن علم الفلك.
أما المحور الثالث فهو ثروات مصر الكبيرة، حيث أشار هوميروس إلى طيبة "مصر" تظل محتفظة بثرواتها ويظل ذلك مترسخا في أذهان اليونانيين وأيضا كرم وسماحة المصريين على عكس شعوب أخرى مجاورة، أما من وجهة نظر هيرودوت المحافظة على الروح الوطنية لدى المصريين، وأخيرا أرسطو يشير بصورة مباشرة إلى خيرات مصر ويذكر توافر الطعام لدى الحيوانات حيث تصبح من شرسة إلى مستأنسة، وفى النهاية يصدر تقسيما عنصريا للون البشرة، حيث إن الداكنة تدل على الجبن وأيضا البشرة البيضاء أما البشرة المتوسطة تدل على الذكاء.