السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

جمعية "إسكندرية للغدة الدرقية": 10% نسبة الإصابة في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت جمعية "إسكندرية للغدة الدرقية" اليوم الجمعة أن نسبة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية في تزايد مستمر، إذ تصل نسبتهم حاليا إلى 10% تقريبا، مؤكدة أهمية العلاجات التي تحقق جرعاتها اليومية أقصى قدر من الدقة لعلاج قصور الغدة الدرقية، والتي تحتوي على مادة علمية تعرف بـ "ليفوثيروكسين صوديوم"، وتتميز بتنوع جرعتها ما بين (25 - 50 - 100) ميكروجرام في صورة أقراص قابله للتقسيم.
وأوضحت الجمعية - في مؤتمر للإعلان عن تدشينها - أهمية إعطاء الفرصة للمريض للحصول على جرعات دقيقة تناسب مع حالة الغدة، حيث لا يجب أن تزيد أو تنخفض جرعة العلاج، ويعد العقار هو الأول في مصر الذي يتم توفيره من إنتاج شركة ألمانية.
وقالت الدكتورة علياء الأجهوري أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء بكلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس جمعية إسكندرية للغدة الدرقية بالإسكندرية: إنه يتم التنسيق حاليا مع مسئولي المعامل لتعديل الحدود الطبيعية للتحاليل الخاصة بالغدة الدرقية لتتناسب مع المعايير العالمية التي تم إقرارها من قبل الجمعيات العالمية للغدة الدرقية، وذلك بناء على أبحاث دقيقة تم إجراؤها حديثا، فيما يتم اتخاذ إجراءات أخرى لتعديل تلك المعايير بناء على إحصائيات حديثة خاصة بالشعب المصري، بناء على مسح مجتمعي سيتم إجراؤه ضمن أولى أنشطة الجمعية في القريب العاجل.
وأضافت الأجهوري أن أهداف إنشاء الجمعية ترتكز على توفير أكبر قدر من العناية الصحية والاجتماعية والنفسية لمرضى الغدة الدرقية، كما أن أنشطتها خلال الفترة القادمة تعتمد على تقديم المشروعات بشأن السياسة الصحية وبرنامج وطني شامل لمكافحة امرض الغدة الدرقية، وتحديد حجم المشكلة ويشمل ذلك تحديد معدل الإصابة بالمرض ومدى انتشاره، وعدد الوفيات الناتجة عنه، وتقدير مدى النتائج الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عنه، وتقديم التوصيات واقتراح الخطط اللازمة لمكافحة المرض، بالإضافة إلى التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بعلاج مرضى الغدة الدرقية (الحميدة والخبيثة) ومتابعة ما يستجد في هذا المجال.
بدوره أوضح الدكتور تامر الشربيني المدرس بوحدة الغدد الصماء بكلية طب جامعة الإسكندرية ونائب رئيس الجمعية أن الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء، بمعنى أنها تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم بدون قناة، وهي تتحكم في عمليات الأيض الحيوي لكل خلايا الجسم.
وأضاف أن خمول الغدة أو نشاطها يؤثر على جميع وظائف الجسم، وأن نسبة تقدر بـ 4 - 8% من البشر يصابون بأمراض الغدة الدرقية، وأعلى نسبة في الخمسينيات من العمر، وهي أكثر شيوعا بين النساء.
وأشار الشربيني إلى أن أعراض المرض تتراوح ما بين الشعور بالإرهاق الشديد وتساقط الشعر، وجفاف الجلد أو تشققه، بالإضافة إلى المعاناة من الشعور المفاجئ بالجوع، مع اختلال الوزن سواء بالزيادة أو النقصان بشكل غير معتاد، كما يؤثر مرض الغدة الدرقية على النمو العقلي للطفل، إذ يعد أحد الأسباب المهمة للإصابة بالإعاقة الذهنية والتأثير على نمو الطفل بشكل طبيعي.
ولفت إلى أن علاج الغدة الدرقية سهل ويعتمد على تناول أقراص الهرمونات الدرقية بالجرعات المختلفة، أو الأقراص المضادة لعمل الهرمون في حالة زيادة الإفراز، لكنها تحتاج المتابعة المستمرة للتأكد من أن الجرعة مناسبة للمريض، ويمكن أن يكون العلاج جراحيا باستئصال الغدة الدرقية المتبوعة بالعلاج الدوائي التعويضي لهرمون الغدة الدرقية.
من جانبها، قالت استشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الإسكندرية الدكتورة منال أبو الفضل: إن اكتشاف المرض مبكرا يعتمد على إجراء تحليل TSH للمسح الطبي للحالات المرشحة للإصابة، من بينها الحمل أو الاستعداد للحمل وفترة ما بعد الولادة، ومن تتجاوز أعمارهم 60 عاما للجنسين، وجميع أفراد العائلات التي تعانى من وجود مريض غدة درقية، وجميع المواليد، ومرضى الأمراض مناعية مثل الروماتويد والزئبة الحمراء أو السكر من النوع الأول، بالإضافة إلى السيدات اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث المبكر، ومرضى متلازمة التعب المزمن.
وأشارت أبو الفضل إلى أن أعراض قصور الغدة الدرقية تصيب الأطفال، وتختلف أعراضها باختلاف العمر، لافتة إلى أن العلاج في تلك الحالة يعتمد على جرعات قليلة من الدواء تبلغ 50 ميكروجراما، وتزداد الجرعة بزيادة عمر الطفل، مضيفة أنه كان يصعب على الأم تقسيم حبة الدواء الصغيرة جدا إلى جزأين متساويين في حاله الاحتياج لإعطاء الطفل جرعة 62,5 ميكروجرام على سبيل المثال، لذلك تم توفير عقار جديد بجرعات مختلفة (25 -50 -100) ميكروجرام، ما سهل تقسيمها.