أقام مصرف أبوظبي الإسلامي- مصر بالتعاون مع "منتدى الخمسين" الذي يضم في عضويته السيدات الخمسين الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري،، حفل تكريم للراحلة نيفين لطفي أحد الأعضاء المؤسسين وأبرز الشخصيات المصرفية التي تقلدت العديد من المناصب الدولية والمحلية والتي كان آخرها منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمصرف أبو ظبي الإسلامي- مصر، والتى وافتها المنية يوم الثلاثاء 22 نوفمبر2016، إثر حادث قتل بشعة أثار الرأي العام المصري خلال الفترة الماضية.
حضر الحفل أسرة الراحلة والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، بالإضافة الى قيادات مصرف أبوظبي الإسلامي وعضوات مجموعة الخمسين ومجموعة من الوزراء السابقين والشخصيات العامة، بالإضافة إلى عدد كبير قيادات المؤسسات المالية والمصرفية ومجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية، ومجموعة كبيرة من أصدقاء الراحلة
وأعلن منتدى الخمسين على هامش الحفل عن تفاصيل جائزة "نيفين لطفي" المصرفية، التي خصصها "منتدى الخمسين" ويرعاها البنك المركزي المصري لأفضل مصرفية شابة تخليدًا لذكرى الراحلة، بالإضافة الى تخصيص المعهد المصرفي قاعة باسم الراحلة تأكيدًا على الدور الكبير الذي لعبته في تطوير القطاع المصرفي المصري على مدار سنوات طويلة امتدت لثلاثين عامًا من العمل المتواصل والجاد.
ومن جانبه قال زهير إدريس، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي - مصرف أبو ظبي الإسلامي – مصر: إن نيفين لطفي كانت من أعظم الشخصيات المصرفية والتي تؤمن بالعمل والإصلاح الدائم، موضحا أن القطاع المصرفي المصري بصفة عامة وليس مصرف أبو ظبي فقط، فقد واحدة من أبرز أعلام القطاع المصرفي.
أوضح أن الراحلة نيفين لطفى استطاعت أن تحدث نقلة نوعية كبيرة في البنك الوطني للتنمية سابقا - مصرف أبو ظبي حاليا والذي كان يعانى من العديد من المشكلات المتعلقة بفجوة المخصصات والخسائر المتراكمة في مواجهة كافة التحديات وتمكنت من سد فجوة المخصصات وتحويل الخسائر إلى أرباح إلى جانب تقوية القاعدة الرأسمالية للبنك.
أضاف أن البنك شهد فى عهد الراحلة عددا من التوسعات، منها الانتشار الجغرافي الجيد، الى جانب إعادة هيكلة وتطوير الفروع، والتوسع في تقديم كافة الخدمات المصرفية المتكاملة سواء للأفراد أو للشركات بالاضافة إلى تكوين فريق من العاملين القادرين على تنفيذ الخطة الطموحة للبنك.
وأوضح أن تخصيص جائزة سنوية باسم الراحلة "نيفين لطفي" لأفضل مصرفية شابة من أفضل الأفكار التى طرحها منتدى الخمسين، موضحا أن مصرف أبو ظبي الاسلامي سيرعى الجائزة بدأ من عام 2018.
وقالت لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزي المصري، أن الراحلة نيفين لطفي كانت من الشخصيات التى تترك أثر طيبا مع الأشخاص التى تتعامل معهم، مشيرة إلى المجهود الكبير الذي بذلته الراحلة في إعادة هيكلة وتطوير البنك الوطني للتنمية بعد استحواذ مصرف أبوظبي الاسلامي عليه، وذلك بفضل الخبرة الكبيرة التي كانت تتمتع بها، موضحة أن الإصلاحات التي حققتها نيفين لطفي في هذا البنك لابد وأن تدرس خاصة فيما يتعلق بتحويل بنك تجاري الى مصرف إسلامي وهو من أصعب مايمكن.
أشارت الى ترحيب محافظ البنك المركزي طارق عامر برعاية "المركزي" لجائزة "نيفين لطفي" السنوية والتى تُمنح لأفضل مصرفية شابة تقديرا من البنك لجهود الراحلة، موضحة أنه سيتم وضع العديد من الاشتراطات للمصرفيات اللاتي سيشاركنا في تلك المسابقة أبرزها أن تمتلك مؤهلات علمية جيدة الى جانب تمتعها بخبرة من 7 إلى 10 سنوات مع ضرورة أن تكون ممن يتمتعون بالمشاركة في الأعمال التطوعية على غرار ما كانت تتسم به الراحلة نيفين لطفي.
أشارت إلي التعاون المثمر في هذا الأمر مع المعهد المصرفي والذي سيقوم بارسال خطابات لكافة البنوك لترشيح ثلاث مصرفيات في تلك المسابقة، مشيرة إلى موافقة المعهد المصرفي على اطلاق اسم "نيفين لطفي"علي واحدة من قاعات المعهد تقديرا لدورها الكبير وتاريخها المصرفي الحافل بالإنجازات.
ونعت المصرفية "فاطمة لطفي" العضو المنتدب السابق لبنك عوده، شقيقتها الراحلة "نيفين لطفى" بكلمات مؤثرة حيث وصفتها بـ "الحبيبة والصديقة والمفكرة الرائعة"، مؤكدة أن "نيفين" كانت مصرفية دولية ومحلية متميزة، وهى أم عظيمة غادرت تاركة ورائها إرثا ضخما من العلم والخبرة يحتذى به كنموذجا فريدا بالقطاع.
أضافت: " لقد كانت "نيفين" مخلصة فى عملها، أحبت القطاع المصرفى وأحبت بلدها، وعلى الرغم من أنها مواطنة أمريكية إلا أنها كانت فخورة للغاية لكونها مصرية أولا، ولم تتأخر فى السعى نحو الإصلاح والإفصاح عن أفكارها لصالح تطور الدولة".
وقالت أن الراحلة كانت تحظى باحترام وحب من قبل زملائها وأصدقائها المحليين والدوليين، وقد منحت العديد من جوائز التميز من قبل المؤسسات الكبرى، كما ذكرتها مجلة فوربس باعتبارها واحدة من 10 نساء هن الأكثر نفوذا فى الشرق الأوسط، كما كانت "نيفين" بين أفضل 50 سيدة مصرية مؤثرة بالقطاع المصرفى، مضيفة أهمية الإشارة إلى كلمات محافظ البنك المركزى طارق عامر والذى وصف "نيفين" بـ "الرائعة".
وأوضحت أن الراحلة كانت محبة لعائلتها ولديها شابين ناجحين فى عملهما، مؤكدة أنه ربما لا يعرف الجميع أن الراحلة كانت فنانة رائعة ومبدعة وموهوبة للغاية لديها العديد من اللوحات الفنية الرائعة، كما أنها أحبت مساعدة الناس على جميع المستويات وكانت تسعى إلى الأعمال الخيرية بدأب وشغف، وإختتمت كلماتها بـ "ذهبت نيفين فاللهم اغفر لها واسكنها فسيح جناتك".
وقال فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية فى مصر: إن لقاءه بالسيدة الراحلة نيفين لطفى كان منذ 4 سنوات فى أحد تجمعات غرفة التجارة الأمريكية، مؤكدا شعوره بصدمة شديدة عند سماع خبر وفاتها، كما لفت إلى أن " نيفين لطفى" كان لها دورا كبيرا فى التأثير الإيجابى على حياة كل شخص تقابله وكانت شديدة العطاء، كما أعرب عن سعادته بفكر "منتدى الخمسين" حول تخصيص جائزة بإسمها.
وقال نادر الشيخ الرئيس التنفيذى لبنك "سيتى بنك – مصر": إن الراحلة "نيفين لطفى" كانت أول سيدة مصرية تتولى رئاسة بنك إسلامى، كما أنها شغلت منصب رئيس تشغيل العمليات بـ سيتى جروب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكانت مصرفية ذائعة الصيت عالميا، مؤكدا أن القطاع المصرفي بأسره فقد قيمة عظيمة وشخصية رائعة سعت دائما نحو الإصلاح والتطوير.
وقال أنيس إكليمندوس رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر: إن علاقته بالراحلة نيفين لطفي بدأت مع بدء حضورها بعثات طرق الأبواب للولايات المتحدة الأمريكية والتي جذبت أنظار الزملاء بإنسانيتها وقدرتها على تحمل المسئولية، مؤكدا على نجاحاتها المتعددة منذ دخولها ضمن فريق الإدارة للغرفة.
وطالب بضرورة أخذ خطوات عاجلة وسريعة لمواجهة انتشار المخدرات والإرهاب والذي يذهب أرواح الأبرياء هدرا حتى لا تتكرر هذه الحوادث.
وقالت نيرة أمين الرئيس التنفيذي السابق لبنك بيريوس: إن علاقتها بالراحلة نيفين لطفي بدأت مع دخول الجامعة الأمريكية عام 1971 ثم الانضمام معا إلى فريق العمل بسيتي بنك، موضحة أن الراحلة كانت أخت وصديقة.
وأشارت إلى تميز الراحلة على المستوى البنكي خلال فترة عملها حتى أصبحت قدوة للكثيرين، مؤكدة أنها الآن في مكان أفضل من الدنيا رغم الحزن على رحيلها.