بعد مرور أكثر من نصف قرن على رحيل الثنائي الكوميدي الشهير "رويل وهاردى"، لجأ طبيب العيون الهولندي "ريتشارد زجر" وزوجته إلى دراسة تأثير اللكمات والضربات التي أسديت لعيونهما في الكثير من المواقف الكوميدية – التي طالما أسعدت أفلامهم الملايين حول العالم خلال الفترة من 1920 – 1951 وعدم تأثرهما بهذه اللكمات.
وأوضح طبيب العيون الهولندي أن هذه الصدمات كانت قادرة على تدمير حاسة الإبصار عند الثنائي الأشهر في السينما العالمية أو على أقل تقدير إضعافه بصورة كبيرة، فمن بين الصدمات واللكمات التي تعرضوا لها الارتطام في باب به مسمار، فضلا عن الارتطام في جذع شجرة.. ووفقا للدراسات الطبية هذه الإصابات يتحتم أن ينجم عنها نزيف في العين أو إصابات بالغة في قرنية العين، وهو ما لم يحدث لحسن الحظ.
ويتساءل زيجر متحيرا كيف نجى هذا الثنائي من كل هذه المخاطر التي تربص بعيونهم، وكيف تفادياها في تلك الفترة حيث لم يكن فيها خدع سينمائية، خاصة في فترة أفلامهم الصامتة، وهو ما يظل يشغل بال وتفكير العديد من العلماء وأطباء العيون ويسعون لمعرفته في المستقبل القريب.