تنظّم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اليوم الجمعة، مؤتمرًا دوليًّا بعنوان "موعد" من أجل الحوار الأوروبي-العربي" وذلك في مقر المنظمة بباريس بهدف تعزيز التعاون الثنائي وتكييف مبادرة الحوار الأوروبي-العربي، التي اعتمدت عام 2001، مع السياق الدولي المعاصر.
سيتناول هذا المؤتمر الذي ينعقد لمدّة يومين والذي ستفتتحه المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إلى جانب رئيس مؤسسة "محمد بْن عيسى الجابر، مواضيع تعنى بالنهوض بالتراث الثقافي من أجل نشر التسامح، وأهميّة الحكومات المحليّة (في البلديّات والمقاطعات) في التعاون التربوي والثقافي بين أوروبا والعالم العربي وفي قطاع التعليم باعتباره وسيلة لمحاربة التطرّف العنيف.
كما سيناقش المؤتمر دور الإعلام في تعزيز الحوار بين الثقافات ومنع التطرّف وسيضم مجموعة من الشخصيات من بينهم الكاتب الطاهر بن جلون، وفرانشيسكو روتيلي، رئيس مؤسسة "الثقافة أوّلًا"، وميتين أرديتي، المبعوث الخاص لليونسكو بشأن الحوار بين الثقافات، ومنير بوشناقي، مستشار المديرة العامة لليونسكو بشأن التراث العالمي، وباربارا كاسان، عالمة لغة وفيلسوفة، وزياد حوّاط، رئيس بلديّة مدينة جبيل في لبنان، ومنصف بن موسى، مدير متحف باردو في تونس.
يذكر أنّه سيعتمد المشاركون في هذا الاجتماع خطة عمل ترمي إلى النهوض بالحوار بين أوروبا والعالم العربي، مع الأخذ في الاعتبار اقتراحات المشاركين الشباب المدعوّين من قبل اللجان الوطنيّة لليونسكو وبالتالي المساهمة في العقد الدولي للتقارب بين الثقافات لليونسكو (2013-2022).