قال مركز "المزماة" المهتم بشئون الحركات الإسلامية في المنطقة: إن ترديد بعض سجناء جماعة الإخوان هتاف "يسقط حكم المرشد" خلال إحدى المحاكمات التي أُجريت لهم نهاية نوفمبر الماضي، يعكس خللًا وفشلًا كبيرًا وقعت فيه جماعة الإخوان على المستويين التنظيمي والهيكلي.
وأوضح المركز، في مقالة تحليلية نشرها موقعه الإلكتروني، أن الهتافات ربما تكون مفتعَلة وغير صادقة كعادة جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنه حتى لو كان هذا الاحتمال صحيحًا فلن ينفي فشل الجماعة.
وربطت المقالة بين هذه الهتافات واتجاه الجماعة نحو ما يُعرف بـ"المصالحة"، قائلة: "وزادت هذه الهتافات الانقلابية من غليان قادة جماعة الإخوان الذين فقدوا سيطرتهم على التنظيم من كثرة الانشقاقات والخلافات ورفض الشعوب لها، ولم يعد لهم سوى السعي للاستسلام عن طريق المصالحة مع الحكومة بأي ثمنٍ كان، إلا أن هذا الانقلاب سيُفقدهم حتى القدرة على العثور على وساطة تمنحهم الجلوس على طاولة للتفاوض من أجل المصالحة؛ لأن ذلك سيصطدم برفض شعبي وحكومي، فمن غير الممكن التفاوض والمصالحة مع جماعة أقر الواقع وعناصرها وأفرادها بإرهابية سلوكها وتطرف فكرها".
يُذكر أن عناصر إخوانية ردّدت هتاف "يسقط حكم المرشد" أثناء محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية و682 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"أحداث عنف العدوة"، والتي تنظرها محكمة جنايات المنيا بمعهد الأمناء بطرة في ضاحية المعادي بالقاهرة.