رحب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية خلال ذكرى المولد النبوي الشريف، فيما هنأ جمعة مصر وأهلها والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية بذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
ونوه جمعة إلى أنه في هذه الذكرى نستخلص الدروس من سيرته والعبرة من ماضينا ونراجع واقعنا، مشيرا إلى أن الأهم ما يقف عنده في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أمرا وهو نبي الرحمة، حيث يقول الله تبارك وتعالي: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" مبينا أن الفهم الدقيق لهذه الأية يجب علينا أن نكون بحق رحمة للعالمين كل العالمين وبلا أى استثناءات وأن نحمل الخير والسلام للعالم كله، مؤكدين أن البشرية لو بذلت في البناء والتعمير والتنمية والتكافل نصف ما تبذل في الإنفاق على الحروب لتغير حال البشرية جمعاء ولعاش العالم كله في أمن وسلام وتقدم ونماء.
وقال: إن الرسالة المحمدية تمحورت حول مكارم الأخلاق، ولخص النبي أهداف رسالته الكبري، فقال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وقال الرسول أيضا (إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخالقا، الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون)، مشيرا إلى أن الرحمة ومكارم الأخلاق أشبه بالمسلمات والبديهيات تأصيلا وتنظيرا وصار واجبنا هو تحويل التأصيل العظيم إلى سلوك وواقع عملي ملموس في دنيانا ودنيا الناس جميعا.
وأضاف أن ما تعلمناه من أن الرسول كان قرآنا يمشي على الأرض يصل الرحم، ويحمل الكل أى الضعيف، ويكسب المعدوم - أى يوفر له حرفة تغنيه ويعنيه على الكسب - وينصف المظلوم، ويعين على نوائب الدهر ويصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه ويحسن إلى من أساء إليه".
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه عزم على أن يكون مؤتمر المجلس الاعلي للشئون الاسلامية الدولي الـ 27 الذى سيعقد في مارس 2017 حول دول القادة وصانعي القرار من السياسيين والبرلمانيين والعلماء والمثقفين والإعلاميين "في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات، مشيرا إلى أن هذه المسئولية تضامنية مشتركة.
كما أشار إلى أنه في إطار الحوار المجتمعي مع الشاب المنبثق عن المؤتمر الأول للشباب بشرم الشيخ برعاية الرئيس، تم تخصيص مسابقة خاصة لشاب الجامعات تحت عنوان "دور شباب الجامعات في نشر ثقافة التسامح والسلام ومواجهة الفكر المتطرف".
وأكد جمعة أنه في اطار توجيهات الرئيس بضرورة تأهيل الشباب واعدادهم إعدادا متميزا والتمكين لهم واشراكهم في العمل العام عقدنا وما زلنا نعقد العديد من اللقاءات والمسابقات والمقابلات والدورات التدريبية لتأهيل واختيار أفضل العناصر الشاببية والدفع بهم في قيادة العمل الدعوي واليبرالي.
وأضاف: "كما نقدم اليوم كما تفضلتم بالموافقة على تكريمهم انموذجين لعلماء الأوقاف الحاصلين على درجة الدكتوراه.
وفي ختام كلمته، قدم الشكر لرئيس السيسي على الاهتمام بقضية تصويب الخطاب الديني وتطوير منظومة الأوقاف لتؤدي دورها المنوط بها في التنمية وخدمة المجتمع، وسيكون العام المقبل عام تطوير منظومة العمل الوقفي وانطلاق الوزارة في مجال البر والمساعدات الإنسانية وتطوير المجتمع.
وقدم وزير الأوقاف للرئيس عبدالفتاح السيسي باسمه وباسم وزارة الأوقاف نسخة من كتاب الله هدية من أبناء الوزارة تقديرا لجهود الرئيس في خدمة الدين والوطن، وقام الرئيس السيسي بتقبيل المصحف الكريم.