تعقد الهيئة العليا لحزب «الوفد»، برئاسة الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، اجتماعًا مشتركًا مع الهيئة البرلمانية للحزب، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، نهاية الأسبوع الجاري، لبحث مصير نائبى الحزب: «فايز أبوخضرة»، و«محمد سليم»، بسبب توقيعهما على الاستمارة المبدئية، للموافقة على الانضمام لائتلاف «دعم مصر»، مخالفين بذلك قرار الحزب بعدم الانضمام للائتلاف.
وكشف مصدر، من داخل الهيئة البرلمانية للوفد، عن أن الحزب اتخذ قرارًا بالإجماع، بتحويل نائبه عن القليوبية، محمد سليم، للجنة النظام الأساسى بالحزب، للتحقيق معه، على خلفية توقيعه على استمارة مبدئية بالانضمام لائتلاف «دعم مصر».
وقال المصدر، لـ«البوابة»، إن الحزب سيدعو «سليم» للحضور أمام اللجنة للتحقيق معه، وإلزامه بسحب التوقيع، والاستمارة التى ملأها بالائتلاف، وإلزامه بقرار الهيئة العليا بعدم الانضمام لأى ائتلاف، مؤكدًا أنه فى حال إصرار النائب على الانضمام، فإنه سيتم فصل النائب نهائيًا من الحزب، وسيتم التواصل مع مجلس النواب، لاتخاذ قراره النهائى بشأن النائب.
وأشار، إلى أن «دعم مصر» لا يمكنه قبول أى نائب حزبي، دون امتلاكه خطابًا بالموافقة من حزبه الذى ينتمى له، لأن لائحة المجلس الداخلية تمنع ذلك، وفقًا للمادة «١٠٢»، والتى تنص على أنه «لكل عضو مستقل من أعضاء مجلس النواب، ولكل حزب الانضمام إلى أيٍ من الائتلافات البرلمانية المُنشأة، وذلك بكتاب مشترك من بين العضو أو الحزب، وممثل الائتلاف، يوجه إلى مكتب المجلس، يعلن فيه العضو أو الحزب الراغب فى الانضمام عن ذلك، وقبول الائتلاف هذا الانضمام».
ولفت المصدر، إلى أنه طالما لم يحصل النائب على موافقة حزبه، لن يستطيع الائتلاف ضمه، ووصف موافقة الائتلاف على ضم أى نائب حزبي، دون امتلاكه جوابًا من الحزب، يكون بمثابة «جواز عرفى»، لا يورث وليس له حقوق داخل الائتلاف، ولن يستطيع أن يضمه لحجم كتلته داخله، مؤكدًا أن الحزب لم ولن يسمح لـ«دعم مصر»، أن يخترق صفوفه، لضم واحدٍ من نوابه.
من جانبه؛ قال النائب محمد سليم، إنه تقدم باستقالته الرسمية من حزب الوفد، وذلك بسبب الصراعات الموجودة دخل الحزب، وعدم وجود مناخ جيد للعمل، مضيفًا أنه انضم لائتلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية بمجلس النواب، برغبته الكاملة، دون أى ضغوط من أحد.
فيما قال النائب إيهاب غطاطي، عضو ائتلاف «دعم مصر»، إن الائتلاف لم ولن يسعى لضم أى نائب، أو أن يخترق جدار أى من الأحزاب السياسية، وأن أى حديث مخالف لذلك فهو باطل، ولا محل له من الإعراب، ومحاولة خبيثة للنيل من الائتلاف، الذى يسعى بكل قوة لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري.
وقال «غطاطي»، إن كل نائب حر فى اختياراته السياسية تحت قبة المجلس، سواءً بالانضمام للائتلاف من عدمه، لأن النائب هو الشخص الوحيد المسئول عن اختياراته، لأنها فى النهاية هى التى تُظهر وجهته الحقيقية عند أهالى دائرته، لافتًا إلى أن تصريحات قيادات «الوفد» عن ذلك الأمر، استفزازية وغير مسئولة، لأن الحزب لن يحكم على نوابه بأمر، هم ليسوا موافقين عليه، وتابع: «إحنا مش فى مدرسة، علشان الحزب يهدد نوابه بالفصل، علشان عايزين ينضموا لأى ائتلاف».
من جهته؛ قال النائب فايز أبوخضرة، إن انضمامى إلى الائتلاف لا يعنى عدم التخلى عن صفتى الحزبية، بل سأكون مستمرًا داخل الهئية البرلمانية للحزب، مشيرًا إلى أن «الوفد» يمر بأزمات داخلية بين قياداته، وأن الوضع العام غير مستقر، وهذا ما دفعنى للانضمام إلى ائتلاف الأغلبية بمجلس النواب، للعمل على أن أقدم شيئًا يُذكر للمواطن المصري، ويستشعر إيجابيته فى حياته العادية.
