يحلم محمود مشالى، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، بتحويل القلعة الخضراء إلى ناد يليق باسم وتاريخ كيان زعيم الثغر وسط الكبار، وذلك بعدما شهد انفراجة مالية بتأجير «المول التجارى» الذى سيضخ مبالغ مالية كبيرة بشكل ثابت، يستطيع من خلالها الصرف على كل موارده وأنشطته الرياضية على مستوى جميع الألعاب المشارك فيها النادى السكندرى، وأكد فى حواره مع «البوابة» أن عصر الأزمات فى النادى العريق انتهى وولى بلا رجعة.
وقال «مشالى» إن خطوة تأجير «المول» فى الوقت الحالى تعد حلا سحريًا لجميع أزمات النادى المالية التى يعانى منها منذ سنوات عديدة، وعلى مدار مجالس إداراته المختلفة، مؤكدًا أن «أزمات الاتحاد المالية ستنتهى للأبد بعد خطوة تأجير المول داخل النادى»، مضيفًا: «بدأ عهد جديد لتحقيق الأحلام داخل القلعة الخضراء».
وأوضح أن القيمة التسويقية لتأجير «المول» ستصل إلى ٧٠٠ مليون جنيه، وذلك وفقًا للعقد المبرم مع الشركة الراعية بخصوص إيرادات «المول»، وذلك بحق انتفاع لمدة ٢٠ سنة، لافتًا إلى أن تلك القيمة التسويقية كافية لتحقيق أحلام أعضاء وجماهير «سيد البلد».
وأكد أنه منذ قدوم مجلس الإدارة الحالى للنادى السكندرى وهو يخطو خطوات ثابتة من أجل إسعاد الجماهير، والدليل على ذلك استلام الأرض الجديدة للنادى فى «الغابة الترفيهية»، وإنشاء الملاعب، وتطوير المبنى الاجتماعى، وإنشاء «المول» الذى يعد الخطوة الأهم فى أحلام المجلس، مضيفًا: «المجلس بالإجماع يبذل كل جهده لتحقيق إنجازات على أرض الواقع، والأيام ستثبت ما فعلنا وقدمنا من أجل النادى».
وكشف أنه وفقًا لتصريحات المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، فإن مارس المقبل سيكون الموعد النهائى لاستلام النادى الأرض والملاعب الجديدة، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة النادى يطمح بعد حل الأزمة المالية فى وضع «زعيم الثغر» فى المكانة التى يليق بها وسط الكبار، لما يملكه من تاريخ كبير.
وفيما يتعلق بالصفقات المقرر التعاقد معها فى يناير المقبل، قال: «تعاقدنا مع تشاما، لاعب زيسكو الزامبى، وهو مهاجم مميز، وعقدنا جلسة مع الجهاز الفنى للفريق الكروى بقيادة مختار مختار، لمعرفة متطلبات الفريق فى يناير، والخطوط التى تحتاج لتدعيم».
وعما تردد عن وصول عروض رسمية لضم «كابونجو كاسونجو» مهاجم الفريق من الأهلى أو الزمالك، أكد أنه «لم يصل النادى أى عروض رسمية لضمه من أى فريق فى مصر»، وشدد على أنه لا توجد نية بشكل نهائى لبيعه، خاصة فى الموسم الجارى، مضيفًا: «لكن بعد نهاية الموسم سندرس الموقف بشكل جيد لما يفيد مصلحة النادى، سواء ببقائه ضمن صفوف الأخضر أو رحيله إلى ناد آخر خارج مصر»، موضحًا أن قيمته التسويقية تبلغ ١٠ ملايين دولار.
وأكد أن الاختلاف فى وجهات النظر كان السبب الرئيسى فى استقالة وليد صلاح الدين، فضلًا عن موضوع بيع «كاسونجو» للنادى الأهلى، فى ظل إعلان مجلس إدارة الاتحاد السكندرى رفض بيعه لأى ناد فى الوقت الحالى، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا توجد أسماء مرشحة لخلافة «وليد»، خاصة أن الفريق، بقيادة مختار مختار، يمتلك جهازا فنيا قادرا على استكمال المهمة دون مدير كرة.