أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة في المجتمعات كافة؛ لا سيما العربية منها، لافتة إلى أن تمكين المرأة هو تمكين للأسرة العربية ككل في وطننا العربي.
وقالت الدكتورة سحر نصر، خلال مشاركتها في جلسة "النساء في المجال السياسي: مشاركة النساء في الإدارة العامة واتخاذ القرار" ضمن مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" الذي نظمته مؤسسة "مي شدياق" الأردنية بعمان اليوم الأربعاء، تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله: إن التمكين الاقتصادي للمرأة من المحاور المهمة التي ينبغي العمل عليها بالتعاون مع الحكومات، داعية إلى أن يكون للمرأة دور إيجابي في تنمية المجتمع، وأن تتاح لها فرص متساوية بالعمل، وبدء المشروعات التي تعبر عن أفكارها.
وأشارت إلى أن تمثيل المرأة في البرلمان من الموضوعات المهمة في مسيرتها في المنطقة العربية، مشيرة إلى التطور التاريخي في تمثيل المرأة بالبرلمان المصري، ووصول نسبة تمثيل المرأة حاليا إلى 15% بعد أن كانت في السابق 6ر1%، لافتة إلى الدور النشط والإيجابي للمرأة في المساهمة في وضع القوانين والتشريعات.
وأكدت نصر حرصها على أن يكون للمرأة دور في كل مشروع تنموي تتفاوض عليه مع المؤسسات الدولية، لافتة إلى أن للمرأة فرصة متساوية للمساهمة في دخل الأسرة المصرية.
ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من أبرز النساء المؤثرات في مجال الإعلام والسياسة والاقتصاد على مستوى العالم، إلى جانب ممثلين عن قطاع الأعمال والاقتصاد.
ويلقي المؤتمر الضوء على قصص نساء رائدات في مجال القيادة والتغيير والاستدامة في مختلف القطاعات، ممن قدمن حلولا مثلى لبناء المجتمع ودفع عملية التنمية الاقتصادية والسياسية، والمحافظة على المعايير الأخلاقية.
وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية متعلقة بدور المرأة السياسي ومشاركتها في صنع القرار، ودور المرأة الريادية في عالم الأعمال، وجلسة متعلقة بقصص واقعية لأمهات متطرفين جهاديين، بالإضافة لفقرة خاصة يستضيف المؤتمر إعلاميات مرموقات للإجابة على أسئلة الجمهور، من ضمنهم لميس الحديدي وجزيل خوري وليلى الشيخلي.
وتم خلال المؤتمر عرض تقرير استقصائي من إعداد الإعلامية الأردنية لانا القسوس حول اغتيال الطيار الأردني معاذ الكساسبة يتضمن مقابلة خاصة مع والدته.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة مي شدياق –في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر- أهمية إلقاء الضوء على تجارب فريدة من نوعها لنساء مبادرات، مناضلات، مفكرات، ثائرات، مفكرات، قيادات، وزيرات، وإعلاميات.. ممن صنعن التغيير أينما وجدن وسرن في المقدمة وتمكن من قلب كل المقاييس وغيرن الموازين.
ووجهت التحية لكل الحاضرات والحاضرين بالمؤتمر ولكل رجل يساهم في إعطاء دفع للمرأة كي تنال حقوقها وتحظى بالمساواة.
وناشدت شدياق، كل امرأة رضخت للأمر الواقع واستسلمت لحاضر أليم، بأنه حان الوقت لتتجرأ، وتتكلم، وتواجه، وتنهض من كبوتها، مؤكدة أنه لا خلاص لها إلا بالمبادرة والعقل السليم.. داعية إياها إلى أن تكون دائما في الصفوف الأمامية.
يذكر أن مؤسسة "مي شدياق" الأردنية غير الربحية تعني بالتدريب والبحث والتوعية المتعلقة بالقضايا الإعلامية والديمقراطية والاجتماعية، ومركزها الإعلامي يهدف إلى سد الفجوة بين الجانبين الأكاديمي والعملي للإعلام من خلال تقديم برامج تدريبية متطورة ومراكز تقنية لتطوير إمكانيات الإعلاميين الفنية وتعزيز قدراتهم التنافسية.