أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، مواقفهم الثابتة والراسخة حيال القضية الفلسطينية، مشددين على أن السلام الشامل والعادل والدائم لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقًا لمبادرة السلام العربية وقـرارات الشـرعية الدولية ذات الصلة.
وأعرب قادة مجلس التعاون، في ختام قمتهم الـ37 بالمنامة، عن دعمهم المبادرة الفرنسية وكل الجهود العربية والدولية لتوسيع المشاركة لحل القضية الفلسطينية والإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددوا على أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي العربية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أساسية في طريق تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة، مؤكدين في الوقت نفسه عروبة كل الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري، مرحبين بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي أكد أن وضع الجولان لم يتغير.
وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لكل الأراضي العربية المحتلة، بما فيها هضبة الجولان السورية، مؤكدين دعم انضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة كعضو كامل العضوية في كل المحافل الإقليمية والدولية.
كما رحبوا بنتائج تصويت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس بتاريخ 18 أكتوبر 2016 بشأن القرار التاريخي الذي نص على عدم وجود ارتباط ديني يهودي بالمسجد الأقصى وحائط البراق ويعتبرهما تراثًا إسلاميًّا خالصًا، مشيرين إلى أن القرار جاء معبرًا عن الحق الفلسطيني العربي الراسخ المدعم بالقانون والقرارات الشرعية الدولية في القدس والمقدسات والحرم القدسي الشريف والمجسد للحقيقة المدعمة بشواهد وآثار التاريخ والحضارة العريقة.
ولفتوا إلى بطلان الادعاءات والافتراءات الإسرائيلية ورفض السياسات والممارسات الهادفة إلى طمس الحقائق وتزويرها، مرحبين بتبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته (31) المنعقدة في جنيف في 25 مارس 2016 قرارات إيجابية بشأن فلسطين، مؤكدين أن هذه خطوة مهمة في ملف مجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بالاستيطان وبقية جرائم الاحتلال.