تشهدت ضاحية "ستان" بالعاصمة الفرنسية باريس، احتضان معرض للدمى السمراء، استجابة لطلب عدد من العوائل من أصول إفريقية التي لا تجد دمى تشبه بشرة أبنائها السود، والذين تعودوا على الدمى البيضاء والشقراء فقط.
وقالت روزين ماندور، منظمة المعرض، إن هناك نقصًا كبيرًا في هذا النوع من الدمى السمراء، وغير متوفرة في كبرى المحلات التجارية، أو تكون بأسعار مرتفعة جدًا، حيث إن حجم العرض لا يتلاءم مع حجم الطلب.
وأوضحت مديرة المعرض: "تعليم الأطفال من كل الأجناس التسامح والانفتاح على الآخر، نريد أن تدخل الدمية السمراء عالم الأطفال وتصبح أمرًا عاديًا حتى بالنسبة للأطفال ذوي البشرة البيضاء، نرغب أيضًا في أن يحس الأطفال من ذوي البشرة السوداء بأنهم لا يختلفون عن الآخرين، وأن يكونوا فخورين ببشرتهم".
ومن جانبها، قالت الكاتبة دايرياتو كيبي، صاحبة كتاب "المرأة السوداء غير مرئية": هناك أمهات وآباء من أصول أفريقية يرغبون في اقتناء الدمى ذات البشرة السمراء لأبنائهم بدافع هوياتي، ولكسر الصور النمطية حول البشرة السوداء، لا يزال يعتبر أن هذا النوع من الدمى شيء غير عادي، وغير طبيعي، كما لو أن الدمى وألعاب الأطفال يجب أن تكون دائما ذات بشرة بيضاء، وهذا ترسيخ لفكرة ذات أبعاد عنصرية.
وحول هذه النقطة، أجرى باحثون أمريكيون دراسة على أطفال من ذوي البشرة البيضاء والسوداء ومنحوهم الاختيار بين دمى سوداء وبيضاء، وكانت النتيجة صادمة، حيث إن أغلب الأطفال اختاروا الدمى البيضاء، بل اعتبروا أن الدمى السوداء قبيحة، وشريرة، ومتسخة وغير مطيعة لوالديها.
وفي المقابل، اعتبر أغلب الأطفال أن الدمى البيضاء، جميلة، ولطيفة، وذات خلق حسن، ويرى المختصون أن هذا الأمر يعزز لدى الأطفال منذ الصغر الصور النمطية، وتولد الإحساس بالتمييز العرقي، بطريقة لاإرادية ولا شعورية.
وأوضحت دايرياتو كيبي، أن "الأطفال عندما يلعبون بدمى تشبههم، وتشبه بشرتهم، فهذا يعطيهم قيمة وجودية، ويحسون بوجودهم في المجتمع منذ نعومة أظفارهم. وهذا الأمر يقوي الثقة في النفس والاعتزاز بها هذا النوع من الدمى سيسمح للفتيات ذوات البشرة السمراء، بقبول بشرتهن الداكنة، وكذلك قبول شعرهن المجعد، الخشن الملمس وبالتالي عدم الإحساس بعقد النقص مقارنة مع معايير الجمال التي يفرضها الغرب مثل البشرة البيضاء، والجسم النحيف، والأنف الصغير والشعر الأشقر الحريري الناعم.
ويرى القائمون على المعرض أن الأمر لا يقتصر على الدمى السمراء فقط بل يتعداه إلى باقي الألعاب الأخرى، بحيث أن قصص الأطفال مثلا لا تحتوي على أبطال ذكور من ذوي البشرة السوداء، وأن البطل أو الأمير يكون دائما أبيض وأشقر.
واستنكرت الكاتبة دايرياتو ردود الأفعال السلبية والمتهجمة الرافضة لفكرة المعرض، قائلة "هذا يدل على أن بلادنا تعيش أزمة أخلاقية كبيرة وهناك أطراف سياسية تغذي هذا الخطاب العنصري، مثل اليمين المحافظ واليمين المتطرف إنه خطاب مرعب، وكأم إفريقية هي خائفة على مستقبل أبنائها".
وقالت روزين ماندور، منظمة المعرض، إن هناك نقصًا كبيرًا في هذا النوع من الدمى السمراء، وغير متوفرة في كبرى المحلات التجارية، أو تكون بأسعار مرتفعة جدًا، حيث إن حجم العرض لا يتلاءم مع حجم الطلب.
وأوضحت مديرة المعرض: "تعليم الأطفال من كل الأجناس التسامح والانفتاح على الآخر، نريد أن تدخل الدمية السمراء عالم الأطفال وتصبح أمرًا عاديًا حتى بالنسبة للأطفال ذوي البشرة البيضاء، نرغب أيضًا في أن يحس الأطفال من ذوي البشرة السوداء بأنهم لا يختلفون عن الآخرين، وأن يكونوا فخورين ببشرتهم".
ومن جانبها، قالت الكاتبة دايرياتو كيبي، صاحبة كتاب "المرأة السوداء غير مرئية": هناك أمهات وآباء من أصول أفريقية يرغبون في اقتناء الدمى ذات البشرة السمراء لأبنائهم بدافع هوياتي، ولكسر الصور النمطية حول البشرة السوداء، لا يزال يعتبر أن هذا النوع من الدمى شيء غير عادي، وغير طبيعي، كما لو أن الدمى وألعاب الأطفال يجب أن تكون دائما ذات بشرة بيضاء، وهذا ترسيخ لفكرة ذات أبعاد عنصرية.
وحول هذه النقطة، أجرى باحثون أمريكيون دراسة على أطفال من ذوي البشرة البيضاء والسوداء ومنحوهم الاختيار بين دمى سوداء وبيضاء، وكانت النتيجة صادمة، حيث إن أغلب الأطفال اختاروا الدمى البيضاء، بل اعتبروا أن الدمى السوداء قبيحة، وشريرة، ومتسخة وغير مطيعة لوالديها.
وفي المقابل، اعتبر أغلب الأطفال أن الدمى البيضاء، جميلة، ولطيفة، وذات خلق حسن، ويرى المختصون أن هذا الأمر يعزز لدى الأطفال منذ الصغر الصور النمطية، وتولد الإحساس بالتمييز العرقي، بطريقة لاإرادية ولا شعورية.
وأوضحت دايرياتو كيبي، أن "الأطفال عندما يلعبون بدمى تشبههم، وتشبه بشرتهم، فهذا يعطيهم قيمة وجودية، ويحسون بوجودهم في المجتمع منذ نعومة أظفارهم. وهذا الأمر يقوي الثقة في النفس والاعتزاز بها هذا النوع من الدمى سيسمح للفتيات ذوات البشرة السمراء، بقبول بشرتهن الداكنة، وكذلك قبول شعرهن المجعد، الخشن الملمس وبالتالي عدم الإحساس بعقد النقص مقارنة مع معايير الجمال التي يفرضها الغرب مثل البشرة البيضاء، والجسم النحيف، والأنف الصغير والشعر الأشقر الحريري الناعم.
ويرى القائمون على المعرض أن الأمر لا يقتصر على الدمى السمراء فقط بل يتعداه إلى باقي الألعاب الأخرى، بحيث أن قصص الأطفال مثلا لا تحتوي على أبطال ذكور من ذوي البشرة السوداء، وأن البطل أو الأمير يكون دائما أبيض وأشقر.
واستنكرت الكاتبة دايرياتو ردود الأفعال السلبية والمتهجمة الرافضة لفكرة المعرض، قائلة "هذا يدل على أن بلادنا تعيش أزمة أخلاقية كبيرة وهناك أطراف سياسية تغذي هذا الخطاب العنصري، مثل اليمين المحافظ واليمين المتطرف إنه خطاب مرعب، وكأم إفريقية هي خائفة على مستقبل أبنائها".