بحث المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا شيه شياو يان، مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري في بيروت، التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبعد الاجتماع قال المبعوث الصيني: "أجريت مباحثات جيدة جداً مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تبادلنا خلالها وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في سوريا حالياً، وما ستؤول إليه في المرحلة المقبلة والخطوات التي سيتخذها المجتمع الدولي ودول المنطقة"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأضاف أن "الصين ولبنان بلدان صديقان لديهما تواصل وتعاون جيدين في الشؤون الدولية والإقليمية، ولديهما كذلك تنسيق جيد بشأن المسألة السورية، وكلنا نأمل في أحراز تقدم في مسألة وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وتقديم الإغاثة الإنسانية والدفع باتجاه الحل السياسي. فهناك علاقة بين هذه المجالات الأربعة لذلك يجب إعطاؤها اهتماماً بالغاً، وأن محاربة الإرهاب قضية مهمة لأن الإرهاب يعيق التوصل لوقف لإطلاق النار ويؤدي إلى استمرار الفوضى، وهو عدو مشترك للبشرية جمعاء. لذلك يجب ضرب كافة المنظمات الإرهابية التي أدرجتها الأمم المتحدة في القائمة السوداء بيد من حديد".
وتابع قائلاً: "نحن نأمل في إحراز تقدم في دفع العملية السياسية واستئناف المفاوضات السياسية في جنيف في أسرع وقت ممكن. ويجب على المجتمع الدولي إيلاء الوضع الإنساني المزيد من الاهتمام. وقدم الجانب الصيني ما في وسعه من مساعدات إلى الشعب السوري بلغت قيمتها 480 مليون يوان بما في ذلك اللاجئين السوريين في لبنان".
واستطرد: "وفي مطلع العام الحالي وخلال جولة الرئيس الصيني إلى الشرق الأوسط، أعلن تقديم مساعدات إضافية إلى الشعوب في هذه المنطقة بلغت قيمتها 230 مليون يوان، وفي شهر فبراير، أعلن وزير الخارجية الصيني تقديم مساعدات غذائية بلغت حوالي عشرة آلاف طن".
وذكر أن "الجانب الصيني سيواصل تقديم ما في وسعه من المساعدات الإنسانية وهو على استعداد للبقاء على تواصل وتشاور مع الجانب اللبناني بشأن المسألة السورية".