أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن أملها في تجاوز الخلاف الراهن مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري حول وضع حد أقصى للاجئين الوافدين إلى ألمانيا.
يشار إلى أن الحزب البافاري المحافظ، يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، ما يعرف بالتحالف المسيحي، وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم.
ويتمثل الخلاف في إصرار زعيم الحزب البافاري، هورست زيهوفر، على وضع حد أقصى للاجئين وهو ما ترفضه ميركل.
وفي تصريحات لصحيفة "فستدويتشه الجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة غدا الثلاثاء، قالت ميركل قبل يوم من انطلاق فعاليات مؤتمر حزبها في مدينة إيسن إن هناك وجهات نظر مختلفة " في نقطة ليست غير مهمة".
وأضافت ميركل: "لكننا ينبغي أن نتمكن من العيش في ظل هذه الاختلافات".
ويؤيد الحزب البافاري وضع حد أقصى للاجئين عند 200 ألف لاجئ، فيما يرفض حزب ميركل وضع مثل هذا الحد.
وعلى صعيد متصل توقعت تتوقع ميركل التوصل لاتفاق بشأن برنامج انتخابي مشترك للانتخابات البرلمانية في عام 2017 بين حزبها المسيحي الديمقراطي، والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، على الرغم من الخلاف بينهما حول تحديد حد أقصى لاستقبال لاجئين بألمانيا.
وقالت ميركل أمس الإثنين، بمدينة إيسن، رداً على سؤالها عما إذا كان عدم وجود تضامن مع الحزب البافاري حول سياسة اللجوء حتى الآن يمثل عبئاً أم لا: "اعتقد أن الجميع يدركون أننا لدينا موقف مشترك في الغالبية العظمى من القضايا ولدينا بذلك أساس كبير وعريض في كافة الموضوعات الأخرى".
وتابعت المستشارة قائلة: "في هذا الصدد اعتقد أننا يمكننا النظر إلى المستقبل على نحو جيد جداً ويمكننا توقع أننا سوف نتوصل إلى برنامج انتخابي مشترك".