أوراق ملونة عليها وجوه باسمة، بالونات مبهجة تلفت أنظار الحاضرين، شباب وفتيات يتبسمون فى وجوه الجميع، ويوزعون الهدايا المختلفة على كل من يقابلونه فى المكان، شباب يدفعون من أموالهم الشخصية، ويدّخرون من أجل سعادة الآخرين.. فريق «بكرة أحلى» وضعوا سعادة الناس هدفا يسعون لتنفيذه بأى طريقة.
مقاومة موجة الاكتئاب التى أغرقت المجتمع بكافة فئاته، هى أهم أهداف الفريق، فالحالة الاقتصادية والسياسية للبلاد، رسمت ملامح الحزن على وجوه الجميع، لذلك يسعى «بكرة أحلى» لمحاولة إخراج الناس من تلك الحالة القاتمة وبطرق بسيطة، عبر بالونات ملونة أو ورقة مرسوم عليها ابتسامة مشرقة، أو ربما مجرد التبسم فى وجوه المارة فى الشارع.
محمود محمد مؤسس الفريق، يقول إنهم جموعة من الشباب، جمعهم هدف واحد وهو نشر السعادة بين الناس، مهما كان الثمن المقابل لذلك، من تعب ومال ووقت، وذك عبر مجموعة من الأنشطة الأسبوعية، فى مجالات وأماكن مختلفة: «كل أسبوع عندنا ايفنت خير، نفرح الأطفال والناس فى الشوارع، ننشط السياحة بطريقتنا الخاصة، ننظم مسابقة جرى أو يوم رياضة بالعجل فى القاهرة، أو نسافر لمكان جديد، وادى الريان أو العين السخنة ومعظم الفعاليات تكون مجانية، ما عدا الرحلات اللى فيها سفر».
زيارة الأماكن التاريخية والقيام بأنشطة الفريق هناك، هى إحدى الوسائل التى يستخدمها الفريق من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد، نشر البهجة بين زائرى تلك الأماكن، والترويج للأهمية التاريخية لتلك المناطق، وتشجيع المواطنين على الذهاب إليها، يوضح «محمد»: «الناس مبقتش تخرج من بيتها فى الإجازات، رغم وجود أماكن سياحية جميلة فى مصر ومش مكلفة، زى الأهرامات وشارع المعز والقلعة والمتحف المصرى والمساجد والكنائس والقصور التاريخية، وعشان كدا بنحاول نشجع الناس على الخروج والفرحة، بدل حالة الحزن اللى مسيطرة على الناس».
يواصل «محمد» كلامه عن النشاطات التى ينفذها الفريق، يقول إنهم ينفذون حاليا حملة لتوزيع البطاطين على الفقراء، لأنها طريقة لإبعاد الحزن عنهم، واستبداله ولو بقليل من السعادة والدفء: «بنجمع تبرعات بسيطة عشان نشترى أكبر عدد من البطاطين، ونوصلها للمحتاجين اللى بيعانوا من الفقر».
الأطفال لهم نصيب كبير من اهتمام الفريق، «فهناك العديد من الأحداث التى يتم تنظيمها فى دور الأيتام، لتوزيع الهدايا عليهم ودعمهم معنويا أو توزيع الملابس والبالونات الملونة، بالإضافة إلى ذهاب الفريق إلى المراكز الطبية، من أجل دعم المرضى معنويا».