تعيش الكرة المصرية حاليًا ساعات مثيرة للجدل بعد نهاية الجولة الـ13 من الدوري الممتاز، وذلك بعد أن أعلن الزمالك انسحابه من الدوري وتجميد النشاط الرياضي اعتراضًا على ما وصفه مسئولوه بأداء تحكيمي دون المستوى تحوم حوله الشبهات، قبل أن يلحق بهم الإسماعيلي مساء الإثنين ويعلن انسحابه من الدوري لنفس السبب، وبعدها بقليل سار الشرقية على نفس الدرب، والسبب واحد وهو تراجع الأداء التحكيمي بشكل غير مقبول.
ويعتبر التلويح بالانسحاب أمر غير جديد على الكرة المصرية وخاصة في السنوات الماضية، وهو السلاح الذي لجأ إليه الزمالك كثيرا، وفي كل مرة يتراجع مجلس إدارته عن موقفه، وفي الموسم الماضي لجأ الأهلي إلى نفس الأمر، وقرر الانسحاب من الدوري على خلفية أزمة التعاقد مع أحمد الشيخ من المقاصة في صفقة تنافس فيها مع الزمالك وعدل الأهلي عن موقفه.
وقبل بداية الموسم الحالي قرر الأهلي مقاطعة الدوري اعتراضًا على اللعب خارج القاهرة قبل التراجع عن موقفه بعد قرار الأمن الموافقة على إقامة اللقاءات داخل العاصمة.
المثير في الأمر أن كل هذا تم خلال ساعات قليلة ومجلس إدارة اتحاد الكرة ما زال في سباته العميق، ولم يُعقِّب ولو بكلمة واحدة أو حتى اعتراض على ما دار، وكأن الأمر لا يعنيهم.
العقوبة المدرجة في لائحة اتحاد الكرة تنص على هبوط النادي المنسحب من الدوري إلى الدرجة الأدنى، ولكن الأكيد أيضًا أن هذه اللوائح قيد الإدراج، ولا يتم تطبيقها إلا حسب الأهواء.
والسؤال الذي يفرض نفسه حاليًا هو كيف سيتعامل اتحاد الكرة مع الموقف لو تمسك الزمالك والإسماعيلي والشرقية بموقفهم وانسحبوا من المسابقة؟ هذا ما ستكشف عنه الساعات المقبلة.