انتقد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مركز حقوقي مستقل، قيام السلطات التونسية الأسبوع الماضي بترحيل 10 أفارقة من السودان والصومال وكوت ديفوار، بينهم 7 نساء إحداهن "حامل" إلى الجزائر في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وقال علاء الطالبي رئيس المنتدى "إن المهاجرين جاءوا إلى تونس في 15 نوفمبر الماضي وتم توقيفهم وحجزهم بأحد مقرات الحجز التابعة للسطات التونسية، حتى تم اقتيادهم قبل أيام قليلة إلى مركز أمني حدودي مع الجزائر بولاية القصرين، وتم إجبارهم على عبور الحدود دون مراعاة للقواعد الدولية لعمليات ترحيل المهاجرين".
وأضاف "أنه تم اقتيادهم ليلا في ظروف مناخية قاسية وأوضاع أمنية مقلقة على الحدود بين تونس والجزائر، حيث تتسم المنطقة بتواجد كثيف للإرهابيين ما قد يعرض حياة المهاجرين للخطر، معتبرا أن السلطات التونسية دفعت بهم إلى الموت، مشيرا إلي الإجراءات الدولية في هذا الإطار تقضي بقيام السلطات في تونس بالاتصال بسفاراتهم في تونس التي تتولي عملية ترحيلهم إلى بلدانهم بطرق إنسانية فيها كرامة للإنسان وحفاظا على حياتهم".
وأوضح رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هذه الواقعة لا تعد الأولى من نوعها في تونس، حيث تم تسجيل عدة عمليات لترحيل مهاجرين في ظروف سيئة عبر ولايتي القصرين وجندوبة.