الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمد الباز ينتظر "مثقفون وأوغاد" عن دار "روافد للنشر"

محمد الباز
محمد الباز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينتظر الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز صدور كتابه الجديد "مثقفون وأوغاد" عن دار روافد للنشر.
ويتساءل الباز في مقدمة الكتاب قائلا: "ما الذى ينقص الكتابة فى مصر؟ وما الذى ينقص من يكتبون؟
لماذا تحولت كتاباتنا إلى مسخ مشوه، لا يمتعنا، ولا يؤثر فيمن نكتب لهم؟ وهل نحن نكتب لأحد بالفعل؟ أم أننا نكتب لأنفسنا؟ نلبى احتياجات غرورنا وغطرستنا واعتقادنا بقدرتنا على تغيير العالم وصياغته على هوانا؟".
وأردف: "قد تكون هذه أسئلة من فرط رفاهية الكتابة الطيعة، التى لا ترهقنى، ولا أنسج لها طقوسا خاصة، يتلهى بها البعض، يخادعون بها أنفسهم ويخدعون من خلالها الآخرين؟... لكنها فى لحظة خاصة تلح على، تطاردنى فى أحلامى، وتؤرق منامى الذى لا يقدر أحد على انتزاعى منه عبر أكثر من عشرين عاما مارست فيها الكتابة المنتظمة، كانت الكلمات هى زادى ومعادى، لا أمن عليها بطاقة ولا بوقت ولا بجهد، أستمد منها قوتى وقدرتى على المواءمة مع مجتمع عابث".
وأضاف الباز: "لأن الحياة يصنعها نبلاء وأوغاد، فقد جعلت من الكتابة سبيلا الى اقتحام قلاع من يعبثون فيها وفينا، سلاح تعرية للزيف الذى نتحرك به جميعا، محاولة لتأمل ما هو عصى على الفهم، وضع الأساطير فى حجمها، ومنح من يستحق ما يستحق، وتضم صفحات الصحف وشاشات المواقع الالكترونية بعضا منى، آلاف المقالات وملايين الكلمات، تعبر على جثث من يستهدفهم قلمى، تميت من تشاء، وتحيى من تريد، تظل فى مواقعها ابنة شرعية لوقتها وظرفها".
وتابع صاحب "مثقفون وأوغاد" في كتابه: "لأن الصحف ليست أكثر من أوراق كلينكس نتخلص منها بمجرد استهلاكنا لها، والمواقع الاليكترونية ظل بلا واقع، تقودنى رغبة الى حبس ما أكتبه فى كتب، بعضها يحظى بانتشار وتأثير بلا حدود، وبعضها يظل أسير الأرفف الباردة، طمعا فى أن يعود اليها أحدهم يوما، ويقول: مر كاتب من هنا".
وأشار الباز الى وجود عشرات الشخصيات الملغزة فى هذا الكتاب " مثقفون وأوغاد"، قائلا
"فى قواميس لغتنا الوغد هو من كان رذلا دنيئا صغير العقل... وفى حياتنا العامة بهذا المعنى أوغاد كثيرون"، مستدركا "لكن أوغادى هنا لا ينطبق عليهم هذا الوصف فقط، بل يجرون في أذيالهم خسة وتآمرا وخيانة وتخريبا وتشويها لكل ما هو جميل في حياتنا، وقد يكون التضاد المناسب للأوغاد هو النبلاء، لكنى وضعت المثقفين في مواجهتهم، لأنهم على الأقل نظريا يمكن أن يرحموا العالم ممن يريدون به شرا.لن أدلك على الأوغاد فى هذه الصفحات، مؤكد أنك ستعرفهم. فقط أشير إلى أن كل منا يحمل في داخله وغدا ومثقفا، يمكنك أن تستسلم بسهولة للوغد الذى يسكنك، ويمكنك أن تحرر المثقف الذى يحتلك ليحررك".
واختتم الباز مقدمته بـ "هذا الكتاب فيه خبر ورأى وحكاية... فيه بعض منى وبعض منك... وهو سبب كاف جدا لتقرأه أو لتهجره... الاختيار في النهاية لك".