الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

من يقود جماعة الإخوان الآن؟

«البوابة نيوز» تجيب عن السؤال الصعب من واقع معلومات خاصة

اعضاء مكتب الارشاد
اعضاء مكتب الارشاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«البحيرى».. الرجل الغامض الذى يتولى حل أزمات «الإرهابية» فى الخفاء
5 قيادات بـ«التنظيم الدولى» تتحكم فى زمام الأمور على رأسها عماد البنانى
محمود عزت وإبراهيم منير ومحمود حسين ومحمد عبدالرحمن المرسى.. أبواق إعلامية تروج للجماعة

رغم الحديث المستمر لمحمود عزت، نائب مرشد جماعة الإخوان، وتأكيده أنه القائد الشرعى الحالى للجماعة، ورفضه اقتسام القيادة مع أى جبهات أخرى تابعة للجماعة الإرهابية، إلا أن هناك وجوهًا أخرى غامضة تحرك الجماعة فى الخفاء، مثلما يفعل الرجل الذى لم يظهر منذ سقوط الإخوان وعزلهم من الحكم.
وبمقتل محمد كمال، مؤسس اللجان النوعية داخل الإرهابية، فتح الباب أمام الصراع على رئاسة «جبهة العنف» التى يحركها أحمد عبدالرحمن حاليًا. وسط كل تلك الصراعات خرج إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس شورى الجماعة السابق، ليؤكد أن هناك شخصية كبيرة تُدير الجماعة الآن بعيدًا عن محمود عزت وصراعات جبهة محمد كمال، وأن هذه الشخصية لم تُذكر ضمن الخمسة المخول لهم بالحديث عنها، بحسب بيان للإرهابية فى شهر نوفمبر الماضى.

لغز البحيرى 
كشف «الزعفرانى»، فى مذكراته، أن تلك الشخصية هى المهندس «محمد البحيرى»، واصفًا إياه بأنه «الرجل القوى» الذى يحرك مجريات الأمور داخل الإخوان هذه الأيام.
القيادى الإخوانى المنشق، أشار إلى أن «البحيرى» هو أحد أعضاء تنظيم الإخوان عام ١٩٦٥ وهو صديق مقرب من هذا الجيل، والذين يمسكون بزمام الجماعة بعد وفاة المستشار المأمون الهضيبى وحتى الآن، فضلًا عن كونه أحد تلاميذ «مصطفى مشهور»، المرشد الخامس للجماعة، وأحد المقربين وكان موضع ثقته.
«البحيرى» كان له دور فعال فى تطوير جماعة الإخوان فى اليمن فى أوائل تسعينيات القرن الماضى فى عهد ازدهار المعاهد الدينية باليمن وعصر صعود نجم الإخوان اليمنيين وتحالفهم مع التجمع اليمنى للإصلاح، وكان محل ثقة لهم، ثم انتقل إلى السودان فى أواخر تسعينيات القرن الماضى وأوائل القرن الحالى، وأسهم كثيرًا فى تطوير العمل الإخوانى هناك، وبعد ٣ يوليو ٢٠١٣ وصل الرجل إلى لندن.
واعتبر إبراهيم الزعفرانى، «البحيرى» المحرك الفعلى والرقم الأول للجماعة فى حال اختفاء محمد بديع، أو محمود عزت زميليه فى تنظيم عام ١٩٦٥.
وعلى الرغم من الحديث عن أن «البحيرى» هو مندوب رابطة الإخوان فى السودان، أو ما يسميه عواجيز الجماعة مسئول مكتب الجماعة فى إفريقيا، إلا أن «الزعفرانى» يؤكد وجوده فى لندن الآن، فحينما دب الخلاف بين القيادة التاريخية للإخوان، كان «البحيرى» هو الحكم فى ذلك النزاع الذى شب حينما سافر إبراهيم منير ومحمود حسين إلى إيران فى مايو ٢٠١٥ دون إخبار أعضاء مكتب شورى الجماعة. وهو ما يشير إلى الدور القيادى الكبير للرجل.


قيادة شئون الهاربين بالخارج
الحديث عن قيادة البحيرى للجماعة، يفند دور محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان، بشأن قيادته لشئون «الهاربين» بالخارج، ذلك المنصب الذى تولاه عقب فض اعتصامى رابعة العداوية والنهضة عام ٢٠١٣، وهو ما أدخل الجماعة فى حالة من الصراع لبروز محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد ليحتل منصب الأمين العام للجماعة حينها، ويمثل القيادة الجديدة للإخوان، والذى دفع «عواجيز» الجماعة لرفضه بقيادة محمود عزت.
غير أن الرجل نفسه طالته اتهامات بسرقة أموال الجماعة ـ بحسب أحد شبابها ـ المدعو عمرو أبوخليل، عضو اللجنة السياسية المركزية فى الإخوان سابقًا، بحديثه فى شهر يوليو الماضى بأنه اختلس أموال الجماعة منذ عدة أشهر عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «وصل تبرع للإخوان فى إسطنبول قيمته ٢.٢ مليون دولار، فقام الدكتور محمود حسين ومحمد البحيرى، مسئول إفريقيا والسودان ومحمود الإبيارى، أحد قيادات الإخوان فى لندن، بالاستيلاء على التبرع وشراء عقار باسمهم فى منطقة كوجاتيبى فى إسطنبول».
المؤقت.

٥ قيادات تدير الجماعة
لم يكن محمد البحيرى، هو الوحيد الذى يسيطر على زمام الأمور داخل الإخوان، فقد كشفت مصادر داخل الجماعة لـ«البوابة»، أن هناك خمس قيادات من التنظيم الدولى للجماعة، لها دور كبير فى إدارتها الآن، وهى تلك القيادات التى خططت لتأسيس مركز أساسى يضم أعضاء الإرهابية فى الوقت الحالى بعيدًا عن تركيا وقطر، خوفًا من أى تغيرات قد تحدث.
ويأتى على رأسهم الليبى عماد البنانى والمعروف بـ«دينامو الإخوان فى أوروبا». وهو أحد مؤسسى التنظيم السرى للجماعة داخل ليبيا خاصة فى الثمانينيات.
كما أنه كان أحد واضعى خطة الجماعة للعودة مجددًا بعد إسقاط الزعيم الليبى السابق معمر القذافى فى أعقاب ثورات الربيع العربى، حيث اجتمع مع قيادات الجماعة وخرجوا بعدها فى ليبيا بمؤتمر للإعلان عن خريطتهم الجديدة أو ما أطلقوا عليه «العهد الجديد» بقيادة جديدة.
وبجانب «البنانى»، فهناك كل من محمد كرموز، وجابر بن أحمد الراوى القياديين بالتنظيم الدولى للجماعة والجزائرى «سلطان بوذرة» الذى يلعب دورًا كبيرًا فى تلك الفترة داخلها.
ويشير المصدر، إلى أن التونسى عبدالله بن منصور، هو ذلك الشخص الذى لعب دورًا كبيرًا فى إنشاء اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا عام ١٩٨٣. مما ساعد جماعة الإخوان على أن تتنفس الصعداء عقب التضييق الذى واجهته فى بلاد المغرب العربى والمشرق حينها. كما أنه أحد أعضاء تيار الحركة الإسلامية فى تونس الذى تحول فيما بعد لحزب النهضة بقيادة راشد الغنوشى، «الفرع التونسى لجماعة الإخوان».


لجنة إدارة الأزمات
خروجًا من القيادات الخمس، مرورًا بـ«محمد كمال» الذى قاد الجماعة حينها مستغلًا تعاطف شبابها داخل مصر معه، وقصته فى اختيار مكتب جديد له بالخارج، وهو ما عرف بـ«لجنة إدارة الأزمة» المشكلة من ٧ أعضاء فى الخارج تم انتخابهم من أعضاء الجماعة بتركيا وقطر وماليزيا والسودان باعتبارهم التجمعات الأبرز، و٤ فى الداخل، وهى التى رأسها أحمد عبدالرحمن أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم.
اللجنة نفسها كانت محل رفض من محمود عزت، ومحمود حسين، وإبراهيم منير، الذين رأوا فيها إقصاء لدورهم التاريخى، وأن ما حدث يناقض لوائح الإخوان ونظامها الداخلى.
وهو ما دفع محمود حسين فى ١٥ أغسطس الماضى ـ قبل مقتل محمد كمال بشهرين ـ إلى الحديث عن أن إدارة الجماعة تم حسمها «بشكل مؤقت» إلى محمد عبدالرحمن المرسى، رئيس اللجنة الإدارية العليا داخل الجماعة لحين استكمال مكتب إرشاد منتخب لإدارة الجماعة، وقال إن جميع الأزمات الداخلية تم حلها.
«حسين» الذى شدد على أن قيادة الجماعة تخضع للجنة الإدارية العليا، أعطى فى الوقت ذاته الأولوية لقيادة الشباب فى المرحلة الحالية بدعوى أنهم قدموا تضحيات كبيرة، فضلًا عن الاستفادة من دور المرأة الذى أصبح نموذجًا يدرس وإعطائها دورها الحقيقى.
شد 

جبهة الشباب
بعد الحرب الضروس التى اشتعلت مؤخرا بين شباب جماعة الإخوان الإرهابية والقيادات التاريخية الحالية للجماعة، قرر الشباب التمرد على تلك القيادات وتأسيس كيان موازٍ للإخوان خاص بهم، يقودونه بأنفسهم، فترأسه محمد كمال الذى قُتل فى شهر أكتوبر الماضى ليصبح منصب قيادة الجناح فارغًا بعده.
وترصد «البوابة» تفاصيل الهيكل القيادى الكامل الجديد لجبهة شباب الإخوان، ويرأس تلك الجبهة حاليًا بشكل رسمى رئيس مكتب الإخوان المصريين بالخارج «محمد عبدالرحمن»، الذى ألقى كلمة بنفسه فى عزاء محمد كمال مرشد شباب الإخوان الأسبق ليعلن نفسه صراحة القائد الجديد لتلك الجبهة.
وكانت أول قرارات «عبدالرحمن» بدء ما يسمى بـ «التأسيس الثالث للإخوان»، والذى من خلاله سيشكل شباب الإخوان جماعة جديدة موازية للجماعة التى يقودها حاليًا محمود عزت، وسوف يحكم تلك الجماعة لائحة جديدة للإخوان، كما سيتم انتخاب مرشد جديد بدلًا من محمد بديع الذى رفض دعم شباب الإخوان، واختار دعم نائبه محمود عزت وجبهته الحالية.
ووفقًا للائحة الجديدة لجبهة شباب الإخوان، والتى كانت منشورة فى أحد المواقع الإلكترونية الخاصة بهم، فإن منصب المرشد لن يكون هو الرجل الأول فى الجماعة، بل سيكون أشبه بالمستشار أو الأب الروحى، فى حين ستكون كل الصلاحيات فى يد «المراقب العام»، وهو منصب جديد وضعه شباب الإخوان فى لائحتهم الجديدة، ويكون دور هذا الشخص هو التنسيق بين كل المؤسسات الشورية فى الجماعة، وبعد هذا التنسيق يصدر القرار من قبل هذا المراقب.
وعن منصب مرشد شباب الإخوان الذى سيكون له دور استشارى فقط، اختار شباب الإخوان مهدى عاكف مرشد الجماعة السابق لهذا المنصب، على الرغم من كونه فى السجن، وذلك لدعمه الكبير لجبهة الشباب ضد محمود عزت من داخل سجنه وإعلانه تأييده لهم أكثر من مرة.


القرضاوى.. مستشار جبهة الشباب
من ضمن المستشارين الذين اختارهم الشباب للكيان الإخوانى الجديد الخاص بهم كان يوسف القرضاوى، الملقب برئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى أعلن هو الآخر تأييده لجبهة الشباب وموافقته على إجراء انتخابات شاملة فى الجماعة، مما أغضب محمود عزت المرشد المؤقت بشدة، وبدأ عداوة واضحة وصريحة مع القرضاوى.
أما منصب المراقب العام، فهناك العديد من المرشحين لهذا المنصب من قيادات الجماعة المؤيدين لجبهة الشباب، ولم يحسم الأمر بشأن أى منهم حتى الآن.


مجلس شورى الشباب
بعيدًا عن التأسيس الثالث، شكلت جبهة شباب الإخوان مجلس شورى خاصًا بهم يقود جبهتهم تحت مسمى «اللجنة الإدارية العليا» حتى انتخاب مكتب إرشاد جديد ومجلس شورى جديد خاص بهم، قائد هذه اللجنة أحمد عبدالرحمن خلفًا لمحمد كمال، وأعضاء هذه اللجنة مجموعة من قيادات الإخوان بعضهم موجود فى مصر، فى حين هرب الجزء الآخر خارج البلاد.
يأتى على رأس هؤلاء على بطيخ، القيادى الإخوانى الذراع اليمني لمحمد كمال قبل أن يخرج من مصر ويعلن سفره إلى تركيا، هذا بالإضافة إلى محمد منتصر، المتحدث الرسمى باسم جبهة شباب الإخوان، والذى يعتبر شخصية غاية فى الغموض تختفى تحت اسم وهمى، وتتحدث باسم شباب الإخوان، ثالثًا مجدى شلش، رفيق محمد كمال فى مصر، والذى ظهر فى تركيا بعد وفاة «كمال» وأكد أنه عضو اللجنة الإدارية التى شكلها شباب الإخوان.
تتولى اللجنة الإدارية العليا والمكونة من ٧ أشخاص منهم ٤ فى مصر قيادة الإخوان داخل مصر، فى حين يتولى قيادة الإخوان المصريين فى الخارج مكاتب تنفيذية أو مجالس شورى فى كل دولة تنتشر فيها قيادات الجماعة؛ جميعها تحت قيادة أحمد عبدالرحمن رئيس مكتب الإخوان المصريين فى الخارج، والذى كان يتولى هذا المنصب قبل وفاة محمد كمال وتولى المسئولية خلفه.
وتمتلك جبهة شباب الإخوان عدة مكاتب تنفيذية فى الأماكن الهارب إليها الإخوان المصريون أبرزهم فى تركيا والسودان.


قيادة الإخوان فى تركيا
أما عن الكيانات التابعة لشباب الإخوان فى تركيا، فيوجد مكتب تنفيذى خاص بهم، كما تم تأسيس مجلس شورى أيضًا يعرف باسم «مجلس شورى الإخوان المصريين فى تركيا»، وهو كيان موازٍ لمجلس إخوانى آخر يتبع محمود عزت المرشد المؤقت للجماعة.
يترأس «مجلس شورى الإخوان المصريين فى تركيا» النائب الإخوانى عادل الراشد، المشارك فيما يعرف باسم برلمان الإخوان فى الخارج الذى يقوده جمال حشمت، المؤيد لجبهة شباب الجماعة، ومن ضمن قيادات هذا المجلس أيضًا سرى البيلى، القيادى الإخوانى البارز فى منصب الأمين العام، ومحمد عماد، أحد نواب مجلس الشورى المصرى سابقًا، وعضو برلمان الإخوان حاليًا فى منصب نائب رئيس المجلس.
أما المكتب التنفيذى للإخوان المصريين فى تركيا والمسئول عن تنفيذ قرارات مجلس شورى الإخوان، فيقوده فى منصب الرئيس أيمن على القيادى الإخوانى البارز، ويتولى محمد سليمان منصب نائب الرئيس.
وفى السودان هناك مكتب تنفيذى خاص بجبهة شباب الإخوان فى حين أن مجلس الشورى مكون من كل شباب الجماعة المؤيدين لجبهة محمد كمال دون وجود من يرأس هذا المجلس.
أبرز قيادات المكتب التنفيذى الإخوانى صلاح الدين مدنى، عضو مجلس شورى الجماعة، وأحمدى قاسم، القيادى الإخوانى البارز، وهو الثنائى الذى جرى تحويله للتحقيق فى الجماعة مؤخرًا بسبب انضمامهم لجبهة الشباب وتوقيعهم على وثيقة «على بصيرة» التى دشنها الشباب من أجل بدء انتخابات شاملة فى الجماعة واختيار لائحة جديدة، والتى كانت أهم أسباب انقسام الجماعة حاليًا ما بين جبهة خاصة بالمرشد المؤقت محمود عزت وأنصاره وبين جبهة شباب الإخوان. ولا يملك شباب الإخوان أى أنصار معلنين لهم فى لندن فى ظل سيطرة إبراهيم منير، نائب المرشد العام، وأمين عام التنظيم الدولى، على الأوضاع هناك ومنعه أى شخص من دعم جبهة الشباب، خاصة أن مصير المعارضين سيكون الطرد من لندن كلها والحرمان من الوظيفة، فى حين يملك شباب الإخوان لوبى قويًا تابعًا لهم فى أمريكا يأتى على رأسه محمود الشرقاوى، رئيس الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة، الذى أعلن صراحة انضمامه لجبهة شباب الإخوان ضد جبهة المر