تبدأ، غدا الإثنين، زيارة رئيس سلوفينيا بوروت باخور، للقاهرة وهي الزيارة الأولى من نوعها، والتي تستمر حتى يوم الثلاثاء 7 ديسمبر الجارى على رأس وفد رفيع المستوى يضم مجموعة من الوزراء والمسئولين وممثلين عن 15 شركة تمثل قطاعات متنوعة منها "الطاقة والتكنولوجيا الزراعية والصناعة والكهرباء والاتصالات" ومن المتوقع أن تشهد الزيارة لقاء رئيس سلوفينيا بالرئيس عبدالفتاح السيسى لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وسلوفينيا فى شتى المجالات.
وقالت سفيرة سلوفينيا بالقاهرة تاتيانا ميسكوفا:
إن الرئيس السلوفينى سيلتقى أيضًا خلال زيارته لمصر كبار المسئولين ورئيس
الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ومع الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان.
وأشارت إلى أنه من المتوقع توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم
بين مصر وسلوفينيا فى مجالات منها" حماية المستهلك والاستثمار والبيئة
والخدمات الجوية والإعلام".
وقالت: إن هذه الزيارة هى الأولى من نوعها للرئيس السلوفينى، مشيرة إلى أنه زار مصر عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء.
وأضافت أن حجم التبادل التجارى قد بلغ فى العام الماضى 86 مليون يورو، مشيرة إلى أن حجم التجارة مع مصر يشهد نموًا متوازنًا.
وتابعت: إن لمصر استثمارات فى بلادها فى مجال الكهرباء وهذه الزيارة فرصة
للشركات السلوفينية لاستكشاف السوق المصرية وإمكانياتها خاصة أن مصر ترتبط
باتفاقيات تجارة حرة مع الدول العربية والكوميسا وأوروبا، كما أن سلوفينيا
بوابة لدول وسط وشرق أوروبا.
وأضافت أن فرص التعاون كبيرة أمام القطاع
الخاص بالبلدين، موضحة أن السوق المصرية كبيرة ومتنامية، مشيرة إلى وجود تعاون
مهم مع مصر فى المجالات الثقافية والعلوم والبحث العلمى والصحة.
من جانبه، أكد أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري،
أن حجم التبادل التجاري بين مصر وسلوفينا خلال النصف الأول من العام
الجاري نحو 83 مليون يورو مقابل 86 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام
الماضي، بتراجع بلغ نسبته 4% لانخفاض الواردات المصرية من سلوفينيا بنسبة
8% تزامنا مع ثبات نسبي في حجم الصادرات المصرية إلى السوق السلوفينية.
وأضاف
رئيس جهاز التمثيل التجاري أن حجم التبادل التجاري بين مصر وسلوفينا ارتفع
خلال العام الماضي بنحو 12% ليبلغ 161 مليون يورو مقابل 143 مليون يورو في
2014.
وأشار عنتر إلى أن حجم الصادرات المصرية بلغ
خلال العام الماضي 71 مليون يورو، وهو نفس مستواه في العام السابق له،
وتمثلث في زيوت معدنية، وألومنيوم، وعدادات، وملح، وحمضيات، وقطن، وعنب،
وبطاطس، وأن حجم الواردات بلغ خلال العام الماضي 89 مليون يورو مقارنة 72
مليون يورو خلال العام السابق له، وتتمثل في ورق، وآلات معدنية، ومصنوعات من
ألومنيوم، ومستحضرات تجميل، وأدوية.
وأوضح أن مصر ترتبط مع سلوفينيا
بالعديد من الاتفاقيات التي تحكم العلاقات التجارية والاقتصادية بين
البلدين حيث وقعا اتفاق إنشاء وإقامة علاقات دبلوماسية، واتفاق تجارة وكذلك
تعاون اقتصادي وعلمي وصناعي وتكنولوجي، كما وقعا اتفاقا لتشجيع وحماية
الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم
للتعاون في المجال الزراعي والمنتجات الزراعية.
وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات السلوفينية في
مصر، ذكر جهاز التمثيل التجاري أن سلوفينيا تحتل المرتبة 82 ضمن الدول
المستثمرة في مصر، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات السلوفينية حتى نهاية النصف
الأول من العام الجاري 2.8 مليون دولار أمريكي.
أما بالنسبة لاستثمارات
مصر في سلوفينيا، فتتمثل أهمها في استثمار مجموعة السويدي المصرية في شركة
(Iskraemeco) السلوفينية لصناعة العدادات الإلكترونية، وهو الاستثمار الذي
ترك انطباعا إيجابيا للغاية داخل مختلف أوساط الأعمال في سلوفينيا حيث
اعتبروا الشريك المصري هو الأنسب بعد أن بدأ المصنع في تحقيق أرباح بعد أن
كان يعانى الخسائر خلال الأعوام الماضية، ويعتبر ذلك المصنع هو الأول
المملوك لمصر بنسبة 100% داخل الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلّق بحجم
الاستثمارات السلوفينية في مصر، أظهر التقرير أن سلوفينيا بالمرتبة رقم 82
ضمن الدول المستثمرة في مصر، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات السلوفينية حتى
نهاية النصف الأول من العام الجاري 2.8 مليون دولار أمريكي.