أقام تنظيم داعش الارهابي، حفل لتكريم آباء نفذ أبناؤهم عمليات انتحارية، من خلال السماح لهم بإعدام متهمين بالتجسس لصالح التحالف الدولي في محافظة ديرالزور شرقي سوريا.
وبحسب الفيديو الذي أصدره المكتب الاعلامي لـ"ولاية الخير"، بعنوان "أولئك آبائي" مساء أمس الأحد، كشف خلالها شهادات أربعة رجال محليين، شارك أبناؤهم في تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات النظام ووحدات حماية الشعب خلال المعارك الجارية في محافظتي دير الزور والحسكة.
وخلال الشهادات الأربعة، اتفق جميعهم علي أنهم شجعوا أولادهم على الانخراط في صفوف تنظيم داعش، لتنفيذ العمليات الانتحارية، حيث قال أحد الآباء أنه فرح جدًا عند سماع نبأ تنفيذ ابنه للعملية كما أن والدته "سجدت لله" فور سماعها للخبر أيضًا.
وفي محاولة لتقديم مكافات معنوية لهؤلاء الأباء، حيث قرر التنظيم أن يكرمهم بالسماح لهم بتنفيذ علميات إعدام بحق متهمين بالتجسس للتحالف الدولي، قائلأ التنظيم على لسان أحد عناصره، إن "أولي الأمر راو أن يكرمكم، ونأمل من الله أن تخلصوا النية، ولهذا فسيكون التكريم اعدامكم لأربعة من عملاء اليهود".
وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى التي يقوم فيها مدنيون بتنفيذ أحكام بالإعدام على متهمين في مناطق سيطرة تنظيم داعش، وعادة ما يقوم عناصر ملثمون بتنفيذ الاحكام الصادرة عن المحاكم الشرعية التابعة للتنظيم.
احتلت عمليات الإعدام بتهمة التجسس لصالح التحالف النسبة الأعلى بين الاعدامات المطبقة في مناطق سيطرة داعش بالفترة الأخيرة، وكان التنظيم قد أقدم على ذبح أكثر من 15 شابًا في مسلخ بمحافظة دير الزور، وذلك في أول أيام عيد الأضحى هذا العام.
