ارتفع عدد ضحايا انفجار بمنجم فحم في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين أمس السبت الى 32 قتيلا.
وكانت مصادر في سلطات سلامة العمل الإقليمية وحكومة مدينة تشيفنغ قد أفادت بأن الانفجار وقع منتصف يوم أمس بتوقيت بكين في المنجم التابع لشركة ((باوما مينينغ)) المحدودة في منطقة يوانباوشان في مدينة تشيفنغ حيث كان يعمل 181 شخصا، استطاع 149 منهم الفرار خارج المنجم في الوقت المناسب.
وكانت أنباء الأمس قد أكدت مقتل 17 من العمال بالمنجم، وقالت إن هناك آخرين محاصرين داخله، منوهة بجهود الحكومة المحلية فى عملية البحث والإانقاذ التى شارك فيها ما يقرب من 400 من قوات الشرطة وفرق الإنقاذ.
وقد تأكد أن سبب الانفجار هو تسرب غازى ومازال التحقيق جاريا لمعرفة باقي ملابسات الحادث.
تأتى هذه المأساة بعد أيام قليلة من قيام السلطات الصينية بإصدار أوامرها للمسؤولين عن مناجم الفحم فى عموم الصين ببدء عمليات مراجعة شاملة لإجراءات السلامة لتجنب وقوع أى كوارث وذلك بعد زيادة حوادث المناجم بشكل ملحوظ خلال الشهر نوفمبر الماضي.
ووفقا لتصريح لسونغ يوان مينغ، نائب مدير إدارة الدولة لسلامة مناجم الفحم، نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية الصينية، فإن متوسط حوادث المناجم بلغ حادثين شهريا خلال العام الجاري، ولكن العدد ارتفع الى أقصاه في نوفمبر الماضي الذي شهد خمس حوادث، كان آخرها محاصرة ٢٢ شخصا في منجم فحم بمقاطعة هيلونغجيانغ الصينية منذ خمسة أيام، أما أخطرها فكان مقتل 33 شخصا في انفجار غازي بأحد المناجم بتشونغتشينغ بجنوب غرب الصين يوم 2 نوفمبر الماضى.
وتعد حوادث المناجم هى الأعلى من حيث عدد ضحايا حوادث العمل فى الصين، وكانت مصلحة الدولة الصينية لسلامة العمل قد قالت، فى تقرير لها صدر فى شهر أغسطس الماضى، إن الصين شهدت أكثر من 28 ألف حادث عمل في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام ما أسفر عن مقتل وفقدان ما يزيد عن 16 ألف شخص.
