كشف الشاعر طاهر البرنبالي أن العوامل التي ساعدت أشعار أحمد فؤاد نجم على الرواج كون أشعاره ظهرت في فترة مد ثوري خصوصًا فترة السبعينيات وصراع السادات مع الأفكار القومية.
وأشار "البرنبالي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن أشعار نجم كانت معبرة عن الحركة الطلابية المصرية، وكانت الحركة هي عيون اليسار المصري في ذلك الوقت، فكان نجم الممثل الوحيد لهذه الحركة في ظل غياب وسائل الإعلام الرسمية عن رصد ما يحدث في الشارع المصري، ونتج عن ذلك أن أشعاره تداولها الشباب من مختلف الأعمار.
وأضاف أن أعمال نجم أثرت أيضًا في الدول العربية بالتحديد بعد كامب ديفيد انتشرت الأعمال التي غنَّاها "إمام"، فكانت الأعمال الوحيدة غير الرسمية التي عبرت عن تطلعات الشعب.
وأوضح أن شعر أحمد نجم سلس وبسيط وأقرب إلى الغنائية بسبب بساطة الكلمة وإيقاعها الموسيقي ممشيرًا إلى أنها تجربة وليدة مرحلتها، موضحا أنه رغم انتشار جماعات أدبية في ذلك الوقت استحدثت تراث الشعر العربي ونجحوا على المستوى القومي لكنها لم تلقَ صدى إلا في أوساط المثقفين مؤكدا أن مرحلة السبعينيات كانت مرحلة شعر العامية.
يذكر أن الذكرى الثالثة لوفاة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم تحل اليوم السبت.