كشف بيتر أوبيل، الطبيب وعالم السلوكيات، وأستاذ إدارة الأعمال في جامعة ديوك الأمريكية، في كتابه "القرارات الهامة وجنون السوق الحرة" عن إمكانية الاستعانة بدراسة المخ في وقف الإفراط في الأكل.
يقول بيتر أوبيل "تميل أدمغتنا للحنين إلى الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وهذا الحنين ناشئ عن الحنين للفترة الزمنية التي تطورنا فيها من السلسلة الغذائية البدائية التي اعتمدت على النباتات العشبية والطحالب والفقيرة في السعرات الحرارية .. ولكن في بيئتنا الغذائية الحديثة تحيط بنا الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والتي تستنزف قوة إرادتنا المحدودة في كبح رغبتنا الشديدة في التهام هذه المأكولات المحببة لحمايتنا من الإفراط في استهلاكها.
فيما أكد أوبيل أن دراسة وظائف المخ تمكنا من التوصل لعدة طرق للحد من هذه الأنماط الغذائية الضارة للحد من رغبتنا في استهلاك المزيد من السعرات الحرارية الضارة.
ويوضح أوبيل العلاقة بين تعطيل هذا الجزء من الدماغ وظاهرة ستروب ، وبين الطعام، حيث يقول "عندما يعطل الباحثون الجزء الأمامي من الدماغ في الجبهة الجانبية لقشرة الدماغ، سيكونون أكثر ميلا ورغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام غير الصحي، إضافة إلى ذلك سيتوق هؤلاء الأشخاص إلى التهام المزيد من هذه الأطعمة، مما يدل على أن الرغبة والتوق للطعام وظيفة من وظائف ضبط النفس.
كما يوضح أوبيل أنه في حال عدم كون الإنسان من هواة الرياضة، فيعد تجنب الإشارات البصرية والروائح في مقدمة أسلحته لكبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام.