أكد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أمس الجمعة، ارتباط لبنان وألمانيا بعلاقات قوية ومتعددة الأوجه تبين عمق الصداقة بين البلدين.
وأضاف باسيل، في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور لبنان حالياً، أن بلاده وألمانيا تواجهان تحديات مماثلة، خاصة في موضوع محاربة الإرهاب، ومكافحة المنظمات الإرهابية من خلال وقف منابع تمويلها ومنع ايديولوجيتها من الانتشار.
وقال الوزير اللبناني "كذلك نحن عازمون على إيجاد الحلول لأسباب التدفق الهائل للنازحين السوريين إلى الدول المجاورة لسوريا. وألمانيا تدرك جيداً الحالة الخاصة للبنان الذي يعاني من ندرة الموارد، وهو أيضاً يستقبل أكبر عدد من النازحين بالنسبة لعدد سكانه ولمساحته، وهذا أمر لا سابقة له في التاريخ، وهذا ما يجعل الوضع في لبنان حالة خاصة".
وشدد باسيل على أن "لبنان يؤكد أن الحل السياسي في سوريا هو الحل الوحيد الناجح والأمثل، وعودة النازحين السوريين الآمنة إلى بلادهم".
من جهته، قال شتاينماير:"نتفهم مشكلة اللاجئين التي يعيشها لبنان، لأننا استضفنا هذا العام مليون لاجئ، شكل السوريون 60 % منهم إلا أن العدد الموجود لديكم عدد أكبر بكثير مقارنة مع عدد السكان".
وأضاف "يجب ان نتحدث عن عودة اللاجئين، ويجب ان نقوم بكل ما في وسعنا من اجل مساعدة اللاجئين وحمايتهم لكن بنفس الأهمية يجب ايلاء الاولوية للوصول الى وضع حد لهذه الحرب الطويلة المستمرة منذ سنوات لكي لا يجبر المزيد من المواطنين على المغادرة الى خارج سوريا".
وفي معرض حديثه عن مجازر حلب قال الوزير الالماني "بعد 5 سنوات من الحرب وفرار 12 مليون شخص من ديارهم في سوريا إلى أماكن أخرى ووقوع 400 ألف قتيل، نرى أننا لم نقم بالجهود الكافية لإنهاء الحرب، لكن يجب عدم الاستسلام والعمل الآن للتخفيف من حدة هذا النزاع، لكن ورغم أننا لن نتوصل إلى حل سياسي شامل في هذه المرحلة، فإنه يجب التوصل إلى هدنة مؤقتة لتمرير المساعدات الإنسانية إلى سوريا في المناطق المنكوبة".