اختتمت الأسبوع الماضي
حلقة العمل التدريبية الأولى للتغيرات المناخية للباحثين بجهاز شئون البيئة وفروعه
الإقليمية التي انعقدت في الفترة من 28-30 نوفمبر المنصرم، وشارك فيها نحو 40
متدربا ممثلين عن القطاعات المختلفة للجهاز بالإضافة للمشاركين من فروع القاهرة
والشرقية والفيوم.
وقال أحمد أبوالسعود رئيس جهاز البيئة: إن مشروع
بناء القدرات لخفض الانبعاثات يأتي ليعد الكوادر الوطنية القادرة على وضع خطط
للتنمية المستدامة على تطبيق معايير وسبل خفض الانبعاثات في القطاعات المختلفة
لافتا إلى أن الدورة التدريبية تعد أولى تلك الخطوات فمن خلال المشروع تم إعداد
مجموعة من الدراسات المتكاملة عن فرص خفض الانبعاثات بما يتواكب مع الجهد المبذول
في كافة المجالات للحفاظ على حق الأجيال القادمة في خلق حياة أفضل لهم على أساس
التنمية المستدامة.
وأكد أبوالسعود أن الدولة تسعى الى بناء الكوادر
الوطنية القادرة على وضع خطط للتنمية المستدامة بما يتطابق مع التوجهات العالمية
في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكدا أن البلاد تسعى إلى مواكبة
الالتزامات التي تواجهها الدول النامية في معارك المفاوضات الدولية المتعلقة
بالتغيرات المناخية وتقلبات الطقس بالفترة القادمة.
من جهة أخرى، أجرى قطاع نوعية البيئة حملة لفحص
عوادم المركبات على الطريق بمدخل حي المعادي 2، ضمن الحملات المكثفة التي للإدارة
العامة للعوادم بالتعاون مع شرطة المسطحات والبيئة والإدارة العام للمرور.
وأوضحت البيئة أن الحملة أسفرت عن فحص 80 مركبة
بنزين وسولار منها 18 مركبة مخالفة للاشتراطات البيئية، مشيرة إلى أنه تم تحرير
محاضر للمركبات غير متوافقة بيئيا والتوجيه بإعادة الفحص بالمركز الفني للعوادم
بعد إتمام إجراءات الصيانة للمركبة.
ولفتت إلى أنها وزعت مطبوعات توعية على قائدي
المركبات لمطابقة الاشتراطات البيئية وكيفية المساهمة في الحد من انبعاثات
المركبات والضوضاء والازدحام المروري وتحفيزهم على الصيانة المستمرة لسياراتهم،
بينما حصل أصحاب المركبات المخالفة على مطبوعات للتوعية بالإجراءات اللازمة في
حالة عدم اجتياز اختبارات الفحص البيئي على الطريق.
وتفقدت الدكتورة فاطمة الزهراء محسن رئيس جهاز تنظيم
إدارة المخلفات في جولة لها مقلب قمامة زفتى للوقوف على أوضاع المقلب، فيما أوصت
بسرعة اتخاذ الإجراءات للتنسيق مع الجهات المنوطة بالمحافظة للعمل على غلق المقلب.
وتناولت طرح لعدة بدائل وحلول آنية ومستقبلية
لإمكانية التخلص الآمن من المخلفات المتولدة يوميا، وبحث سبل تخصيص موقع آخر
لاستقبال تلك المخلفات بخلاف الموقع الحالى، ومدى إمكانية استغلال موقع مناسب آخر
كمحطة وسيطة يتم من خلالها النقل يوميا مباشرة وأولا بأول لمدفن السادات.
وشهدت على جانب آخر احتفالية "تخريج الدفعة
الثالثة من شركات البيوجاز" من شباب المهندسين والعمال المدربين على تنفيذ
وحدات البيوجاز المنزلية بمقر قرية أبورقبة في مركز أشمون بالمنوفية.
وأوضحت محسن أن الدفعة تم دعمها فنيا من خلال
تدريبهم لمدة 50 يوما على تنفيذ وحدات البيوجاز المنزلية وانضمامهم إلى قافلة رواد
الأعمال فى مجال الطاقة الحيوية ليصبح إجمالى عدد الشركات التى أسسها المشروع
ومؤسسته على مدار الأعوام الثلاثة الماضية 30 شركة، لافتة إلى أنه تم إنشاء 1400
وحدة بيوجاز منزلية من خلال الشركات الحاصلة على تدريب عملي فى هذا المجال.
وأضافت أن البيوجاز حقق وفرا فى استخدام أنابيب
البوتاجاز بما يعادل 50400 أنبوبة سنويا باعتباره أحد بدائل الوقود ما ساهم فى خدمة
قرابة 7000 مواطن.
وأكدت أن التوسع فى إنتاج البيوجاز عبر الشركات
الرائدة التى أسسها المشروع بعد حصولها على كل من التدريب والاختبار العملى من
المؤسسة وكذلك اجتياز الاختبار النظرى من جامعة عين شمس فى إطار البرتوكول الموقع
فى هذا الشأن.
وأشارت إلى أن التوسع فى إنتاج "البيوجاز"
باعتباره مصدر للطاقة الجديدة والمتجددة يعتبر مطلبا حيويا على مستوى المجال
البيئى، لافتة إلى أنه يساهم فى إيجاد سوق عمل فعال لتكنولوجيا البيوجاز فى مصر.
وأوضحت أن الغرض الأساسي لوحدات البيوجاز هو التحول
إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كبديل للوقود التقليدى من خلال وحدات منزلية
يتم تنفيذها تحت الأرض وتتم تغذيتها يوميا بكميات محددة من روث الحيوانات مخلوطا
بالمياه لينتج عنها غاز البيوجاز الذى يتم توصيله بالبوتاجاز للأغراض المنزلية
وبوحدات الإنارة لأغراض الإضاءة وبسخانات الغاز بعد تعديلها لتسخين المياه، كما
ينتج عن الوحدات ذاتها سماد عضوى له قيمة مضافة.
وشهد الأسبوع الماضي حضور الدكتور خالد فهمى وزير
البيئة والفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، فعاليات تسليم
109 معدات مقدمة من جهاز تنظيم ادارة المخلفات لدعم منظومة إدارة المخلفات البلدية
"القمامة"، من إجمالى عدد 245 من المعدات الثقيلة اشتراها الجهاز فى
إطار رفع كفاءة منظومة إدارة المخلفات البلدية ضمن الحلول العاجلة المقدمة لـ7
محافظات هي: (أسيوط، قنا، كفر الشيخ، الغربية، القليوبية، الجيزة، السويس).
وأكد وزير البيئة خلال التسليم على دور جهاز تنظيم إدارة
المخلفات فى توفير المعدات للمحافظات لدعم منظومة جمع القمامة بصورتها الحالية
والعمل على الحفاظ على نسبة كفاءة جمع القمامة الحالي والذى يتراوح بين 30 إلى 50%،
مشيرا إلى أن حجم مشكلة المخلفات ضخمة، حيث تنتج محافظة القاهرة وحدها 17 مليون طن
من المخلفات الصلبة تصل الى 24 مليون طن بإضافة محافظتي القليوبية والجيزة، فضلا
عن المخلفات الصناعية والزراعية والطبية والإلكترونية الأخرى.
وأشار فهمى إلى الحاجة الماسة إلى تشريعات وأدوات
جديدة والتحرر من البيروقراطية لتحسين منظومة جمع القمامة، حيث تم تقديم مقترح
لتعديل قانون النظافة لمجلس النواب، مضيفا أن الوزارة تمتلك من الرؤى والبرامج
والبعد الزمنى ما يساعد لحل تلك المشكلة المتراكمة منذ أكثر من 30 عاما.
وأشار الوزير إلى سعي الوزارة إلى بناء نظام متكامل
مبنى على إعادة استخدام المخلفات فى الطاقة خاصة مع تغير أسعار الطاقة ومحدودية
الموارد.