الدكتورة سعاد محمد الصباح كرّست أدبها من أجل تعزيز وضع المرأة العربية بشكل عام والمرأة الكويتية بشكل خاص، ومنذ فترة الستينيات وهي في عمل مستمر، حيث نشر لها العديد من الدواوين والمجموعات الشعرية كذلك الدراسة الأكاديمية، لذلك استحقت الحصول على جائزة المرأة العربية لعام 2016 نظير دورها البارز في تعزيز وضع المرأة العربية وخدمة الثقافة وفنون اللغة العربية، وذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته مؤسسة المرأة العربية لمجموعة من المبدعات العربيات في مجالات مختلفة في العاصمة البريطانية اليوم الجمعة.
تلقت الصباح تعليمها الأول في مدرسة الخنساء ثم مدرسة المرقاب من ثم التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وتخرجت فيها عام 1973 مع مرتبة الشرف الأولى، درست الماجستير في المملكة المتحدة ونالت درجة الماجستير في الاقتصاد عن التنمية والتخطيط في دولة الكويت ثم الدكتوراة من جامعة ساري جلفورد التنمية والتخطيط في الكويت ودور المرأة باللغة الإنجليزية كانت أول امرأة كويتية تحصل على هذه الدرجة العلمية.
بدأت الإعلان عن نفسها كشاعرة وناقدة في وقت مبكر من عمرها فقامت بنشر أول الدواوين بعنوان ومضات باكرة عام 1961 في الكويت وتلتها لحظات من عمري في نفس العام في الكويت، ثم فترة العيش في القاهرة كتبت فيها مجموعة من الدواوين منها أمنية وإليك يا ولدي، وفتافيت امرأة وغيرها.
بدأت في لعب دور باز في الثقافة العربية فقد سخرت المال لخدمة الثقافة وفنون اللغة العربية فبدأت بإنشاء المنتديات الفكرية وجوائز الإبداع للشباب العربي التي تركز على دعامتين أساسيتين الإبداع العلمي والإبداع الفكري وكانت أول من وجه جهد اهتمامه للشباب الفلسطيني فقامت بعمل جائزة خاصة للشباب الفلسطيني هي الإبداع الفلسطيني كانت متوافقة مع الانتفاضة الأولى للشعب الفلسطيني.
تقلدت الدكتورة سعاد عددًا من المناصب والعضويات كانت ومازالت عضوًا في رابطة الأدباء الكويتيين والمجلس الاستشاري الأعلى للتربية واللجنة العليا لتدعيم التعليم، انشأت وتولت رئاسة مركز المرأة للمعلومات بالجمعية النسائية الاجتماعية وأصبحت عضوًا فيه الآن.
كما حصلت على عضوية عدد من المجالس خارج دولة الكويت منها عضو في اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للنساء المسلمات لجنوب شرق آسيا ومجلس الأمناء لمؤسسة التعاون بجنيف ومركز الطاقة بجامعة ساري جلفورد التي حصلت منها على الدكتوراه وكانت عضو مؤسس للمجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة.
صدر لها مجموعة من الأعمال الإبداعية منها كتاب "مبارك الصباح"، وهو أول كتاب عربي يتناول مرحلة حكم الشيخ مبارك الكبير والتركيز على الجوانب الاقتصادية والسياسية وكذلك الاجتماعية في الفترة من 1896 - 1915 اعتمدت في هذا الكتاب على عدد من الوثائق والمراجع، وكذلك شهادات الرحالة الأجانب وملاحظاتهم عن البلد، قدم الكتاب التنافس الدولي على الكويت من بريطانيا وروسيا والدولة العثمانية وكيفية تعامل الشيخ مبارك الصباح من أجل استقلال الكويت، وكتاب "آخر السيوف"، وديوان "فتافيت امرأة"، وكتاب "أوبك بين تجارب الماضي وملامح المستقبل".
