قالت لين ناتاشا ليند سفيرة
النرويج لدى لبنان: إن النرويج تضع خبراتها وتكنولوجياتها أمام الدول النامية
المنتجة للنفط لمساعدتها في الاندماج بأسواق الطاقة العالمية، مشيرة إلى أنه من
خلال برنامج "النفط للتطوير" ولبنان جزء في هذا البرنامج يتم دعم منظمات
المجتمع المدني.
ورأت ضرورة التخطيط للمدى البعيد وذلك تحضيرا
للتحديات المرتقبة لأن صناعة الغاز والنفط من الصناعات غير المستقرة والمتقلبة وهي
بحاجة إلى إطار ثابت ومتوقع في إدارة القطاع والسياسة المالية والضريبية.
وأوضحت سفيرة النرويج لدى لبنان فى كلمتها خلال
المؤتمر الإقليمي الذى عقد اليوم بلبنان بعنوان "تأثير أسواق الطاقة
والجيوسياسة على الشرق الأوسط"، الذى نظمه المركز اللبناني للدراسات بالتعاون
مع معهد حوكمة الموارد الطبيعية، أنه رغم التحديات الحالية والتقلبات في أسعار
النفط لم تتأثر النرويج بشكل كبير وذلك بسبب السياسات الاقتصادية المطبقة، مشيرة إلى
أن تلك السياسات هي التى حمت الاقتصاد وحافظت على وضع القطاع البترولي فى النرويج.
من جانبه، شدد المدير التنفيذي للمركز اللبناني
للدراسات سامي عطاالله على أهمية تداعيات خفض أسعار النفط على الإصلاحات
الاقتصادية وتحديات التنويع الاقتصادي في خلق فرص عمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا وعلى أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي هي جزء لا يتجزأ من الإصلاحات
السياسية منها المشاركة في صنع القرار وتفعيل الدور الرقابي والتمثيل الصحيح
والمساءلة والمحاسبة التي تشكل بمجموعها أساسا للنمو المستدام والإنماء المتوازن
لجميع المواطنين والقطاعات.
وأشار إلى دور المركز اللبناني في إيجاد أرضية لمناقشة
التغييرات والتطورات الحاصلة في المنطقة من خلال جمع المجتمع المدني من تونس
وليبيا والعراق ولبنان وصانعي القرار والخبراء للمشاركة في نقاش حول خيارات
واستراتيجيات لضمان حوكمة أفضل لقطاعي الغاز والنفط.