دائمًا ما تكون المغامرة فى خوض التجربة، ولكن المغامرة لا بد أن تكون محسوبة، ذلك ما يؤمن به الفنان محمد على الذى قام بإنتاج فيلم «البر التانى» ليكون بداية انطلاقة له، وبرغم تعرضه للعديد من الانتقادات، إلا أنه يصف نفسه بـ «العنيد».
ويؤكد أنه سيكرر تجربة الإنتاج لنفسه مرة أخرى. عن تجربته فى فيلم «البر التانى» كان لـ«البوابة» هذا الحوار مع الفنان محمد على.
■ قيل إنك استأجرت بودي جاردات لك حينما حضرت عرض الفيلم فى المهرجان.. ما تعليقك؟
- لم يحدث، وما زلت فى بداية الطريق، وبالتأكيد أحتاج لدعم ومساندة الإعلام والصحافة، وهناك شركتان تم التعاقد معهما للتنظيم، وليس لى دخل بذلك.
■ لماذا وضعت صورًا لك بمفردك على أفيش الفيلم؟
- دور الأفيش هو الدعاية للفيلم، وبعد ١٠ سنوات لن يراه أحد، بل سيشاهدون الفيلم وأنا فقط أحد أبطاله، وكل شخصيات العمل أدوارها متساوية، أما الصور فتلك كانت خطة وضعتها شركة الدعاية استهدفت وضع اسم غير معروف على بوستر الفيلم لاستفزاز الجمهور، الذى سيسأل حينما يراه، مَنْ هذا الشخص؟.
■ هل أنتجت الفيلم لتقدم نفسك كبطل فى السينما؟
- غير صحيح، لأنه كان يمكن لى الإنتاج من بداية دخولى المجال الفنى، وحينما فكرت فى إنتاج الفيلم، أردت تقديم عمل يحترم عقل الجمهور.
■ لماذا «البر التانى»؟
- لأنى أحترم الجمهور، وكان ممكنًا تقديم ٣ أعمال بنفس تكلفة «البر التانى»، لكنى أردت تقديم عمل يترك بصمة فى تاريخ السينما، وليس مجرد فيلم سينمائى عادى، فيلم لا يجرح الجمهور ولا يوجد به ما أخجل منه.
■ كم بلغت ميزانية الفيلم؟
- الميزانية التى كانت مرصودة فى البداية ٦ ملايين و٧٠٠ ألف جنيه، ولكن لظروف ما وصلت إلى ٢٥ مليون جنيه.
■ ألم تتردد فى دفع هذا المبلغ؟
- لم أكن أستطيع التراجع بعد ارتفاع تكلفة ميزانية الفيلم، وأعلم أنه وارد عدم عودة المال لى.
■ هل ارتفاع ميزانية الفيلم له علاقة بظهورك خلال العمل؟
- قدمت نفسى للجمهور بالشكل المناسب، وأستوعب ردود الأفعال والانتقادات للفيلم وليس لى كإنسان، فالبعض انتقدنى كونى قلت إنى مواطن مصرى، ومع ذلك أنا عنيد وقدمت عملًا ناجحًا.
■ هل ستقوم بإنتاج فيلم آخر لنفسك؟
- فى الوقت الحالى لا، لأنى أفلست وقمت ببيع أشياء أمتلكها لإنتاج الفيلم.
■ لماذا دخلت مجال الإنتاج إذًا؟
- أنا رجل أعمال عصامى، كافحت لأصنع ثروة، وأحب المغامرة فى العمل المبنية على الدراسة، وفى النهاية الأموال لا تعنينى إذا لم أستطع الاستمتاع بها.
■ تردد أنك قمت بشراء جميع تذاكر الفيلم أثناء عرضه؟
- لم يحدث، فأنا اشتريت ٤٠٠ تذكرة فقط يوم العرض بالفعل، لأن إدارة المهرجان تمنحنى ٥٠ دعوة فقط، وفريق عمل الفيلم ٧٠ فردًا، فقمت بحجز ٤٠٠ تذكرة من أجل الضيوف والإعلاميين، ولم أحصل إلا على ٢٨ تذكرة فقط.
■ هل يغضبك وصف البعض لك بالفنان المقاول؟
- المقاولات مهنتى التى أفتخر بها، واجتهدت فيها لكى أحقق سمعة طيبة فى مجالى فى وقت أراه قياسيًا.
