قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس: "ما كنا عليه في الماضي خلال الانفلات الأمني صفحة وانطوت ولن تعود ثانية، لأننا كنا لم نستطع السير في الشارع آمنين؛ ولكن الوضع تغير الآن بشكل جذري".
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "أنا متأكد وكلي ثقة أن القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي لن تتخذ أي قرار إلا أن يكون في مصلحة الشعب، وأنا قريب من الرئيس السيسي، وأرى بعيني أنه ينظر للغلابة في المقام الأول لتخفيف العبء عليهم".
ولفت رئيس هيئة قناة السويس إلى أن عائدات قناة السويس للمصريين، والقادم أفضل بإذن الله.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الحالة الاقتصادية متدنية في العالم كله وليس في مصر فقط، وكان لدينا ثقافة سلبية نحو الإنتاج والولاء والعمل، والآن تعلمنا من دروس الماضي وسندفع بمصر إلى المقدمة.
وقال "مميش": إن هناك اتجاهًا غريبًا جدًا لتحطيم آمال المصريين نحو أي مشروع ناجح، مضيفًا: "قمنا بحفر قناة السويس الجديدة في عام واحد ورغم ذلك نجد المشككين دائمًا".
وأشار "مميش"، إلى أن تعداد السكان حاليًا اقترب من 100 مليون مصري، والقيادة السياسية في سباق مع الزمن، والرئيس السيسي يختار العناصر التي تستطيع الإنجاز معه لمصلحة الوطن، متابعًا: "الرئيس السيسي دائمًا يحمل هموم الشعب المصري".
ووجه "مميش"، رسالة للشعب المصري: "بلدنا بخير رغم كل ما نحن فيه، وبمقارنة بسيطة مع دول أخرى نتأكد أن الله حافظ لمصر،فرغم كل الحروب التي نواجهها لن تعود مصر إلا بأبنائها، وأرجو من القيادة السياسية الاهتمام بالتعليم، وخاصة التعليم الفني وصحة الإنسان والثقافة".
وقال "مميش": بدأت التفكير في مشروع الاستزراع السمكي بعد أن وجدت عجزًا في البروتين الحيواني بنسبة 60%، ونعتمد على البروتين الحيواني بشكل كبير، ولكوني عملت قائدًا للقوات البحرية فأنا أعلم خريطة سواحلنا بطول 3 آلاف كيلو، ورغم ذلك أجد الصيادين يتعرضون للمخاطر بصيدهم في ليبيا واليمن.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الرئيس السيسي يحمل هم طعام المصريين، وبدأ التنفيذ بمزارع تابعة للقوات المسلحة، وعلى الفور بادرت بفكرة حفر أحواض سمكية بطول قناة السويس مستغلا امتلاك الأرض والأيدي العاملة.
وبالفعل جارٍ تنفيذ 4 آلاف حوض سمكي نفذنا منها 1029 حوضًا لنحقق أكبر مزرعة استزراع سمكي في العالم بأعالى تقنية لنحقق أجود الإنتاج لافتًا إلى أن مشروع الاستزراع السمكي تمويل كامل من هيئة قناة السويس، ولم أتقدم بأي قرض للبنوك.
وأضاف أن هيئة قناة السويس استعانت بخبراء من إسبانيا واليونان، وعلى رأسهم جامعه قناة السويس بالتنسيق مع معهد الاستزراع السمكي بالجامعة، ولم أيأس، وصمَّمت على النجاح، وخلال أيام سيشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتاح المشروع رسميًا في 23 ديسمبر.
وأكد "مميش" أنه سيتم الاستعانة بالشباب في مرحلة التشغيل بالمشروع ليتولوا مهمة توزيع الإنتاج تحت إشراف هيئة قناة السويس للمساهمة في حل مشكلة البطالة، وسيتم توفير كافة التدريبات لإمدادهم بالخبرة.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس: إن مشروع الاستزراع السمكي قوي جدا، وهو أول مشروع يعتمد على المياه المالحة في مصر، ومن خلاله نستطيع تغطية احتياج السوق المحلي من البروتين الحيواني وتصدير الفائض للخارج.
وقال: "مميش": لقد قمنا باستيراد أجود أنواع الزريعة من الخارج، وبالتالي أستطيع القول: إن المصري هو المستفيد الأول من إنتاج الاستزراع السمكي بأقل الأسعار.
وأكد "مميش" أن مشروع تنمية محور قناة السويس هو أمل مصر، ولدينا عبقرية موقع غير موجودة في أي دولة أخرى ولذلك كان لزاما علينا استغلال مواردنا، لافتا إلى أنه إنهاء دراسات المشروع بعد الحصول على الموافقات اللازمة وتسلمها بالفعل الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس وجارٍ حاليًا التنفيذ في أكثر من موقع مثل شرق التفريعة ومشروع وادي التكنولوجيا وجار التجهيز لبدء تنفيذ ترسانة الأدبية.
وقال "مميش": لا أحد يستطيع أن يساند مصر إلا أولادها، ولن تعود مصر إلى الريادة إلا بالمصريين، مضيفا: "أتمنى الارتقاء بالثقافة الوطنية لدى الشباب"، مشددا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتماما خاصا لملفات التعليم والصحة التي تمس المواطن المصري.
وأضاف: "أنا دخلت العسكرية وأنا عندي 17 سنة، وتخرجت منها 65 سنة واستكملت مشواري الخدمي داخل قناة السويس، لا أحد يستطيع أن يزايد على تاريخ العسكرية المصري والجيش المصري الذي حقق بطولات على مر العصور".
وقال "مميش": أنا في منصب رئيس هيئة قناة السويس لخدمة بلدي، ولا أحصل على أي مقابل مادي، وكل ما أقدمه لبلدي منذ أن توليت مهام منصبي تقدمت بتنازل تام عنه وعن كل مستحقاتي المالية حتى لا أفقد لذة العمل ووطنيتي، وأعتمد على معاشي من المؤسسة العسكرية حاليا.
وأوضح "مميش" أن هناك آلية جديدة لتحصيل الرسوم من قناة السويس من خلال دفع الرسوم مقدما لمدة ثلاث سنوات مقابل تخفيض 3% على رسوم العبور، مشيرا إلى أن المبادرة لاقت إعجاب كثير من الشركات الملاحية وجار دراستها لتنفيذها، موضحا أن هذه المبادرة ستفيد كثيرا في رفع الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي.
وأكد الفريق مميش، أنه لم يحصل على أرباح من مشروع قناة السويس، وأن جميع عائدات قناة السويس تحصل يوميا للبنك المركزي حسب سلة العملات الخاصة بالقناة، موضحا أنه من خلال فرق سعر الدولار استطعنا توفير عائدات شهادات الاستثمار للشعب المصري وأتحدى أي شخص يقول إن صرف العائدات قد توقف ليوم واحد.
وقال رئيس هيئة قناة السويس: إن العالم كله من مصلحته الحفاظ على القناة، وإذا حدث أي توقف -لا قدر الله- فسيلحق بالعالم كله خسائر فادحة.
وكشف الفريق مهاب مميش، عن أنه أثناء استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل تدشين حفر قناة السويس الجديدة قال لي: "أنا محضر لك مفاجأة"، وخلال المؤتمر أمر الرئيس بحفر القناة الجديدة في عام واحد.
وأضاف "مميش": بعد رجوعي إلى مكتبي مكثت في التفكير طويلا لإعادة ترتيب الأوراق وضغط الدراسات للتنفيذ في عام واحد بدلا من ثلاث سنوات، وفجأة أخبرني مدير مكتبي أن هناك ثلاثة عاملين يطلبون لقائي، وبعد دخولهم قالوا: "يا فندم سمعنا لقاء الرئيس بتنفيذ المشروع في عام واحد فقط وإحنا قدها وقطعنا إجازتنا عشان نبدأ الشغل".
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن هذا اللقاء منحنه الأمل والتحدي، وكان الرهان على الشعب المصري لتمويل المشروع، وكانت فكرة الرئيس عبدالفتاح السيسي ليعيد اللُّحمة الوطنية للشعب المصري.
وأوضح أن قناة السويس الجديدة خفضت 11 ساعة لزمن العبور مما خفف رسوم عبور ملاك السفن وساعد على جذب ملاك السفن لعبور القناة، مؤكدًا أننا قمنا بدراسة التطور القادم لصناعه السفن لنواكب حركة التجارة العالمية ورفع تصنيف قناة السويس.
وأشار "مميش"، إلى أن إسرائيل كانت تهدد بحفر قناة جديدة لجذب حركة الملاحة العالمية، وبعد قناة السويس أوقفنا أي دراسات لقنوات منافسة، واستطعنا حفر قناة السويس بسعر 7 جنيهات للدولار فقط، فكانت نظرة مستقبلية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقليص مدة حفر المشروع، وقال خلال حفل التدشين: "هي سنة واحدة"، وبالفعل نجحنا في التنفيذ.