الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

السبسي: بقاء تونس قوية يسهم في استقرار دول الجنوب الأوروبي

 السبسي
السبسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، الدول الأوروبية إلى ضرورة إرساء علاقات استراتيجية قوية ومزدهرة بين بلاده والاتحاد الأوروبي بما يستجيب للرهانات والتحديات القائمة، مؤكدًا أن بقاء تونس قوية وديمقراطية ومزدهرة سيسهم في استقرار جيرانها خاصة من دول الجنوب الأوروبي على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
وقال الرئيس التونسي، في كلمته اليوم أمام البرلمان الأوروبي ببروكسل، إن بلاده عرفت دائما كيف تحافظ على روابط متينة ووثيقة مع أوروبا وهي روابط يجب أن تشكل الأسس التي سترتكز عليها اليوم علاقات استراتيجية قوية بين تونس وأوروبا تكون في مستوى الرهانات والتحديات الراهنة، منبها إلى أن التجربة الديمقراطية التونسية تبقى "هشة"، رغم الخطوات الهامة التي قطعتها معتبرا أن "الاستثناء التونسي" في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى مساندة قوية من الشركاء الأوروبيين، لأن نجاح الديمقراطية التونسية لا يخدم فقط مصلحة تونس وإنما أوروبا أيضا.
وأكد أهمية تطوير العلاقات التونسية الأوروبية في اتجاه مقاربة تتيح آفاقا جديدة لدعم جهود تونس في مجال التنمية والإنتعاش الإقتصادي، موضحا أنه للتسريع في نسق الإصلاحات، فإن تونس تعمل جاهدة على وضع الخطوط العريضة للإصلاحات الضرورية لإعداد منوال تنموي دائم وشامل وهو ما تم اتباعه بخصوص المخطط التنموي الخماسي 2016-2020 كما أن المصادقة مؤخرا على مشروع قانون الإستثمار الجديد يؤكد هذا النهج الرامي إلى منح الإقتصاد التونسي إطارا ملائما للإستثمار الوطني والأجنبي.
وأعرب السبسي عن ارتياحه للنتائج التي أفرزها مؤتمر الإستثمار "تونس 2020" الذي اختتم أمس الأربعاء ومكن تونس من العودة الى خارطة الإستثمار الدولية، مشيدا بدور الشركاء الأوروبيين الذين ساهمو في إنجاح هذا الحدث الإقتصادي البارز.
وبين أن العقود المبرمة والتعهدات المعلنة تعكس الثقة المتجددة في تونس وفي إمكانياتها الإقتصادية، مثمنا كل الإجراءات والقرارات الهامة التي اتخذها الإتحاد الأوروبي، لدعم تونس ومساندتها، منذ 2011 وكذلك تلك التي تم الإعلان عنها مؤخرا لمزيد دفع هذا الدعم، على غرار "مخطط مارشال" وتحويل الديون إلى مشاريع إستثمار، معتبرا أن الآليات التقليدية للتعاون تبقى غير كافية لمرافقة التحولات البارزة التي أحرزتها تونس.
وشدد على أنه من حق تونس التي تعيش اليوم تجربة غير مسبوقة في المنطقة، أن تتطلع إلى معاملة مختلفة ومميزة من قبل شريكها الأول، وهو الإتحاد الأوروبي، موضحا أن الإستثناء التونسي يجب أن يلقى الدعم اللازم من قبل الدول التي شهدت هي بدورها خلال التحولات الديمقراطية التي مرت بها، مساندة غيرها من البلدان.
وأعرب عن في أن تعرف هذه المبادرة صدى واسعا وإيجابيا لدى المؤسسات الأوروبية الأخرى والدول الأعضاء في أوروبا من أجل إرساء دعم قوي يكون في مستوى الرهانات والتحديات التي تواجها تونس اليوم. وهو دعم أضحى ضروريا لمرافقة تونس على درب تجاوز هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخها.
وأضاف الرئيس التونسي في كلمته أمام البرلمان الأوروبي اليوم أنه يجب أن يكون البحر المشترك بيننا، بحكم تاريخه وموقعه الجغرافي، عاملا محفزا على تلاقى الثقافات والحضارات ويعود كما كان همزة وصل وليس حاجزا يفصل بيننا.