وقّع قادة العالم في باريس العام الماضي على اتفاقية تاريخية لمواجهة التغير المناخي عن طريق وضع آليات للإسراع بالجهود وتكثيف الاستثمارات المطلوبة للوصول إلى مستقبل عالمي جديد بأقل قدر ممكن من الانبعاثات الكربونية. لقد تمكنت اتفاقية باريس من تحقيق إجماع عالمي لأول مرة، من خلال اتفاق دول العالم على بذل جهود صادقة وطموحة لمكافحة التغير المناخي والتكيف مع آثاره.
وبحلول نوفمبر الجاري، أقرت 113 دولة تساهم في مجملها بأكثر من ثلثي حجم انبعاثات غاز الاحتباس الحراري في العالم، على اتفاقية باريس- وهو ما يُمثل تحركا سريعا مقارنة بالمعايير الدولية المطبقة في مثل هذه الاتفاقيات، وينصب تركيز دول العالم الآن على مناقشة التفاصيل والاجراءات العملية لتنفيذ اتفاقية باريس، والتعرف على مدى انعكاسها على الاقتصاد العالمي بعد اتفاق الدول على تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.
وأعلنت الجمعية النووية العالمية عن جاهزية القطاع النووي للمساهمة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس، "إنّ منشآت توليد الطاقة النووية والبالغ عددها 450 محطة على مستوى العالم تعمل على توليد طاقة كهربائية كافية لتفادي انبعاث 2.5 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون كل عام، مقارنة بتوليد الطاقة الكهربائية من خلال حرق الفحم، وهو أحد البدائل التقليدية التي يمكن للطاقة النووية أن تحل محله" وتشير التقديرات أن قطاع الطاقة النووية يستهدف توفير 25% من الاحتياجات العالمية من الطاقة الكهربائية بحلول عام 2050، وهو الهدف الذي يتطلب إقامة منشآت نووية تبلغ إجمالي قدرتها 1000 جيجاوات.
وخلال الأيام التي سبقت مؤتمر التغير المناخي الذي أقيم في مدينة مراكش المغربية في نوفمبر 2016، أظهرت مبادرة الطاقة النووية من أجل المناخ Nuclear for Climate Initiative تأييدها لخفض الانبعاثات الكربونية اعتمادًا على الطاقة النووية، حيث ضمت المبادرة مجموعة من العلماء والمتخصصين في الطاقة النووية من أكثر من 150 جمعية ومؤسسة حول العالم. "العالم في حاجة لاتخاذ خطوات جادة وعاجلة لتقليل انبعاثات غاز الاحتباس الحراري. وقد أثبتت الطاقة النووية أنها الاختيار الأمثل لتحقيق أقل قدر من الانبعاثات الكربونية"
وأعرب مجموعة من الخبراء الدوليين في الطاقة النووية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن التزامهم تجاه مصادر الطاقة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة خلال المؤتمر الأخير الذي نظمته الوكالة العربية للطاقة الذرية في تونس، حيث أكد رئيس الوكالة الدكتور/ عبد المجيد مجذوب أنّ "الطاقة النووية والتطبيقات التكنولوجية المتطورة لها تأثير هائل على تحقيق التنمية القومية وهي قادرة على المساهمة بشكل فعال في تقليل الانبعاثات الكربونية كما ظهر جليًا خلال مؤتمر التغير المناخي بباريس"
وتعليقًا على الموضوعات البيئية ذات الصلة بتطبيقات الطاقة الذرية، قال الدكتور/ حسام جابر الأستاذ في جامعة أونتاريو، ومؤسس ورئيس المؤتمر الدولي لهندسة شبكات الطاقة الذكية: "يمكن اعتبار التكنولوجيا الذرية من التطبيقات النظيفة في مجال توليد الطاقة، حيث تتمتع بأقل مستوى من الانبعاثات الكربونية مقارنة بالفحم والبترول والغاز الطبيعي، وبالفعل هناك حاجة ماسة للاعتماد على الطاقة النظيفة حول العالم، نظرًا لأن الطلب يتزايد عليها بصورة متواصلة. وستعمل التكنولوجيا النووية على سد هذه الفجوة المتزايدة والمساعدة على توفير طاقة نظيفة ورخيصة على المدى الطويل".
وأضافت أسماء حنفي- مهندسة الطاقة الذرية من جامعة الإسكندرية، أنّ التكنولوجيا النووية والبيئية يؤثران بشكل وثيق على التنمية المستدامة، وتضيف: "الطاقة الذرية من أهم مصادر الطاقة الكهربائية النظيفة دون انبعاثات كربونية، لذا فمن المهم للغاية العمل على زيادة الوعي البيئي فيما يخص الاعتماد على التطبيقات التكنولوجية للطاقة النووية" .
وخلال قمة المناخ الأخيرة في مراكش بالمغرب، أشار كيريل كوماروف- النائب الأول للرئيس التنفيذي للتنمية المؤسسية والأعمال الدولية لشركة روس أتوم الروسية الحكومية، إلى أنه بفضل محطات الجيل الرابع للطاقة النووية والتي تعتمد على التكنولوجيا الروسية لمفاعلات القدرة المائية-المائية، تفادى العالم انبعاث 15 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون. إنّ هذه الكمية الهائلة من ثاني أكسيد الكربون تعادل الانبعاثات التي تولدها 40 محطة توليد تقليدية بالفحم إذا عملت لمدة 60 سنة، بحيث تكون قدرة المحطة الواحدة 1 جيجا وات. من ناحية أخرى تصل مساهمة قطاع الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة في روسيا لحوالي 48%. إنّ هذه هي مساهمتنا الحقيقية لهذا الكوكب الذي يجب أن يتسم مستقبله بأقل انبعاثات كربونية ممكنة".
وباعتبارها واحدة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في تكنولوجيا الطاقة النووية، تهتم روس أتوم بشكل استثنائي بقضايا حماية البيئة العالمية، من خلال الدور الهام الذي تلعبه الطاقة منخفضة الكربون في معادلة الطاقة العالمية.
وعلق البروفيسور ف. أ. جراتشيف، منسق السياسات البيئية في روس أتوم، والعضو الشرفي في برنامج PACE للطاقة النظيفة، بقوله: "إنّ سياسات حماية وسلامة البيئة تُعد جزءا أصيلًا من استراتيجية روس أتوم، إننا نعمل بصورة دائمة على تحسين وتطوير سياستنا البيئية وحلولنا التكنولوجية حتى نضمن أعلى مستوى من الحماية والسلامة البيئية وتقليل الآثار البيئية لأعمالنا" .
والآن بعد أن أصبحت اتفاقية باريس قيد التنفيذ على المستوى العالمي، فعلى المجتمع الدولي أن يثبت قدرته على توليد الطاقة من مصادر ذات انبعاثات كربونية منخفضة بعد إقرار الاتفاقية العالمية والشروع في تنفيذها، ولهذا من الواضح أنّ الطاقة النووية ستظل هي البديل الأكثر اختيارًا في توليد الكهرباء من مصادر منخفضة في الانبعاثات الكربونية، وذلك في حالة أنّ العالم قرر المحافظة على أمان واستدامة هذا الكوكب.
وأعلنت الجمعية النووية العالمية عن جاهزية القطاع النووي للمساهمة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس، "إنّ منشآت توليد الطاقة النووية والبالغ عددها 450 محطة على مستوى العالم تعمل على توليد طاقة كهربائية كافية لتفادي انبعاث 2.5 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون كل عام، مقارنة بتوليد الطاقة الكهربائية من خلال حرق الفحم، وهو أحد البدائل التقليدية التي يمكن للطاقة النووية أن تحل محله" وتشير التقديرات أن قطاع الطاقة النووية يستهدف توفير 25% من الاحتياجات العالمية من الطاقة الكهربائية بحلول عام 2050، وهو الهدف الذي يتطلب إقامة منشآت نووية تبلغ إجمالي قدرتها 1000 جيجاوات.
وخلال الأيام التي سبقت مؤتمر التغير المناخي الذي أقيم في مدينة مراكش المغربية في نوفمبر 2016، أظهرت مبادرة الطاقة النووية من أجل المناخ Nuclear for Climate Initiative تأييدها لخفض الانبعاثات الكربونية اعتمادًا على الطاقة النووية، حيث ضمت المبادرة مجموعة من العلماء والمتخصصين في الطاقة النووية من أكثر من 150 جمعية ومؤسسة حول العالم. "العالم في حاجة لاتخاذ خطوات جادة وعاجلة لتقليل انبعاثات غاز الاحتباس الحراري. وقد أثبتت الطاقة النووية أنها الاختيار الأمثل لتحقيق أقل قدر من الانبعاثات الكربونية"
وأعرب مجموعة من الخبراء الدوليين في الطاقة النووية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن التزامهم تجاه مصادر الطاقة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة خلال المؤتمر الأخير الذي نظمته الوكالة العربية للطاقة الذرية في تونس، حيث أكد رئيس الوكالة الدكتور/ عبد المجيد مجذوب أنّ "الطاقة النووية والتطبيقات التكنولوجية المتطورة لها تأثير هائل على تحقيق التنمية القومية وهي قادرة على المساهمة بشكل فعال في تقليل الانبعاثات الكربونية كما ظهر جليًا خلال مؤتمر التغير المناخي بباريس"
وتعليقًا على الموضوعات البيئية ذات الصلة بتطبيقات الطاقة الذرية، قال الدكتور/ حسام جابر الأستاذ في جامعة أونتاريو، ومؤسس ورئيس المؤتمر الدولي لهندسة شبكات الطاقة الذكية: "يمكن اعتبار التكنولوجيا الذرية من التطبيقات النظيفة في مجال توليد الطاقة، حيث تتمتع بأقل مستوى من الانبعاثات الكربونية مقارنة بالفحم والبترول والغاز الطبيعي، وبالفعل هناك حاجة ماسة للاعتماد على الطاقة النظيفة حول العالم، نظرًا لأن الطلب يتزايد عليها بصورة متواصلة. وستعمل التكنولوجيا النووية على سد هذه الفجوة المتزايدة والمساعدة على توفير طاقة نظيفة ورخيصة على المدى الطويل".
وأضافت أسماء حنفي- مهندسة الطاقة الذرية من جامعة الإسكندرية، أنّ التكنولوجيا النووية والبيئية يؤثران بشكل وثيق على التنمية المستدامة، وتضيف: "الطاقة الذرية من أهم مصادر الطاقة الكهربائية النظيفة دون انبعاثات كربونية، لذا فمن المهم للغاية العمل على زيادة الوعي البيئي فيما يخص الاعتماد على التطبيقات التكنولوجية للطاقة النووية" .
وخلال قمة المناخ الأخيرة في مراكش بالمغرب، أشار كيريل كوماروف- النائب الأول للرئيس التنفيذي للتنمية المؤسسية والأعمال الدولية لشركة روس أتوم الروسية الحكومية، إلى أنه بفضل محطات الجيل الرابع للطاقة النووية والتي تعتمد على التكنولوجيا الروسية لمفاعلات القدرة المائية-المائية، تفادى العالم انبعاث 15 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون. إنّ هذه الكمية الهائلة من ثاني أكسيد الكربون تعادل الانبعاثات التي تولدها 40 محطة توليد تقليدية بالفحم إذا عملت لمدة 60 سنة، بحيث تكون قدرة المحطة الواحدة 1 جيجا وات. من ناحية أخرى تصل مساهمة قطاع الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة في روسيا لحوالي 48%. إنّ هذه هي مساهمتنا الحقيقية لهذا الكوكب الذي يجب أن يتسم مستقبله بأقل انبعاثات كربونية ممكنة".
وباعتبارها واحدة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في تكنولوجيا الطاقة النووية، تهتم روس أتوم بشكل استثنائي بقضايا حماية البيئة العالمية، من خلال الدور الهام الذي تلعبه الطاقة منخفضة الكربون في معادلة الطاقة العالمية.
وعلق البروفيسور ف. أ. جراتشيف، منسق السياسات البيئية في روس أتوم، والعضو الشرفي في برنامج PACE للطاقة النظيفة، بقوله: "إنّ سياسات حماية وسلامة البيئة تُعد جزءا أصيلًا من استراتيجية روس أتوم، إننا نعمل بصورة دائمة على تحسين وتطوير سياستنا البيئية وحلولنا التكنولوجية حتى نضمن أعلى مستوى من الحماية والسلامة البيئية وتقليل الآثار البيئية لأعمالنا" .
والآن بعد أن أصبحت اتفاقية باريس قيد التنفيذ على المستوى العالمي، فعلى المجتمع الدولي أن يثبت قدرته على توليد الطاقة من مصادر ذات انبعاثات كربونية منخفضة بعد إقرار الاتفاقية العالمية والشروع في تنفيذها، ولهذا من الواضح أنّ الطاقة النووية ستظل هي البديل الأكثر اختيارًا في توليد الكهرباء من مصادر منخفضة في الانبعاثات الكربونية، وذلك في حالة أنّ العالم قرر المحافظة على أمان واستدامة هذا الكوكب.