نفي القائم بأعمال سفارة الاتحاد الأوروبى فى القاهرة راينهولد برندن ما تردد حول اجتماع الوفد مع ممثلي الجمعيات الأهلية في مصر 30 نوفمبر.
وأكد برندن اليوم أن هذا الكلام عار تماما من الصحة وأنه لم يحدث أي تنسيق بهذا الخصوص بين اعضاء بالبرلمان المصري وسفير مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة حول مثل هذا اللقاء، لافتا إلي أن اللقاء الوحيد الذي قام به الوفد كان مع الجامعة العربية فقط.
وأوضح مصدر بوفد اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، أن الاجتماع
الخامس الذي عقد أمس بالقاهرة تطرق إلى بحث أزمات المنطقة العربية.
وقال المصدر "إنه
تم مناقشة ملف سوريا وهو ملف محبط جدا، وملف لبيا وهو تحدي مشترك لنا جميعا،
وناقشنا ملف اليمن".
وأضاف المصدر أن معالجة الاوضاع ليست سهلة؛ لأن جميع الأطراف
تتحدث بالأسلحة وكل طرف يريد الهيمنة على الآخر بالعمليات العسكرية ولا أحد مقتنع
بالحلول السياسية.
وأكد المصدر أن الإرهاب أصبح يؤذي الجميع في كل مكان في أوربا
وتونس ومصر، موضحا أن الوفد قام بمناقشة قضية اللاجئين، وأضاف قائلا: إننا
ندرك العبء الثقيل الواقع علي مصر من وجود 5 ملايين لاجئ على أراضيها، وايضا من
المشكلات التي تعانيها من جراء الهجرة كدولة عبور ومقصد".
وقال المصدر – خلال لقاء مع عدد من الصحفيين – أن الاتحاد
الأوروبي بالتعاون مع الجامعة العربية يسعى إلى وضع نهج شامل ومتكامل يعالج الجذور
والأسباب للصراعات ويجب مناقشة الجوانب المختلفة وتبعات تهريب البشر، ونعمل مع
شركائنا لحل هذه المشكلات من خلال خبراتنا المختلفة".
وأضاف المصدر أن الوفد بدأ حوارا استراتيجيا مع أمانة جامعة
الدول العربية أمس تركز حول ستة نقاط وهي منع الصراع وادارة الأزمات والدعم
الانساني ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والحد من تهريب الاسلحة
والهجرة واسلحة الدمار الشامل، مؤكدا أن الجانبين قد توصلا إلى نقاط ملموسة وأوجه
تعاون وأصدرا بيانا مشتركا بالنتائج.
وأضاف المصدر أن الاجتماع يعتبر متابعة للاجتماع
الذي عقد منذ عام في بروكسل، وإعدادا للاجتماع الوزاري في 20 ديسمبر الذي سيعقد
أيضا بالمشاركة مع الجامعة العربية، موضحا أن الاجتماع سيشارك فيه كافة الوزراء
الأوربيين والعرب في حدث كبير.
وأكد المصدر أن الاجتماع كان ذو فائدة كبيرة، وسلط
الضوء على التحديات التي تزداد حدة في ظل الصراعات والأمن داخل دول الاتحاد
الأوروبي والمرتبط بالتحديات في المنطقة العربية.
وأضاف المصدر علي رغبة الاتحاد في التعاون مع مصر في
مجال منع الهجرة ومكافحة الاتجار في البشر وتطوير خطة العمل، واضاف قائلا: "لدينا
اتفاق مع مصر وستجتمع اللجان المختلفة ونتشارك الأفكار حول الهجرة والتعاون
الاقتصادي والتجارة الخارجية ونثير قضية منظمات حقوق الإنسان وهو جزء هام في هذه
المفاوضات ولم تنته بعد".
وردا علي سؤال حول إمكانية تكوين جيش أوروبي
مشترك، علق المصدر قائلا: "نحن توصلنا لخطة التنفيذ والدفاع الدولية، ولكن ليس
هناك جهود لتشكيل جيش أوروبي مشترك، والدول الأعضاء لم تسمح بذلك ويجب أن نوحد
جهودنا سويا للدفاع، لأنه لدينا شعور بضرورة تطوير قدراتنا والدفاع عن انفسنا".
وردا علي ما تردد حول إمكانية انسحاب الولايات
المتحدة الأمريكية من الناتو بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، قال
المصدر "هناك شواغل حول هل سينجح الاتحاد الأوروبي في حل محل الأمريكان
فالجميع يعرف القوة العسكرية للولايات المتحدة ولكني لا اعتقد أن رئيس أمريكا
سينسحب من الناتو ولكن سيكون هناك نوع من الدفاع الانتقائي بديلا عن الدفاع
الجماعي".