قبل أن تتهمنى بالانحياز ضد محمد أبو تريكة، والتفتيش فى النوايا، أو تذكرنى بالحريات الشخصية وحق الإنسان فى الاعتقاد، أحب أن أقول لك إننى لا أنوى مهاجمته بل إثبات عدد من الملاحظات عنه وتدوينها فى دفتر أحوال الوطن الموجوع من تصرفاته المستفزة.. منذ قطع الشك باليقين وأعلن دعمه للرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى عام 2012، وصولًا لحضوره معرض الكتاب فى العاصمة القطرية الدوحة بعد ساعات من عرض قناة الجزيرة القطرية فيلمها المسىء للجيش المصرى، وهو المعروف بعدم اهتمامه بالقراءة أصلًا!
لاعب النادى الأهلى ونجم منتخب مصر وصانع السعادة السابق لدى كثير من المصريين، والذين لقبوه بـ"الماجيكو" و"القديس" تعامل بسلبية شديدة مع هجوم قطر على بلده، واستخف بغضب الشعب المصرى الذى رفعه على الأعناق وكان سببًا فى شهرته ونجوميته فى كل الأقطار العربية والأفريقية.. داس بحذائه على كل هذا الحب واشترى خاطر إمارة قطر راعية الإخوان وقائدة لواء تركيع مصر.. لم يفكر فى ترك قناة bein sport القطرية التى يعمل بها محللًا للمباريات، كما فعل حازم إمام؛ بل قرر بكل أريحية أن يُفسد الهجوم الشعبى الكاسح على الإمارة العميلة، ويذهب إلى معرض الدوحة للكتاب، ليعطى انطباعًا بأن هناك مصريين لا يعنيهم استهداف قطر للجيش المصرى، متجاهلًا مبادئ مصرية صميمة ومستقرة فى الوجدان تمجد الجيش المصرى وتحترم الشرف العسكرى، فضلًا عن النخوة المصرية التى لا تقبل دعم العدو تحت أى ظرف.. وقطر عدو واضح وضوح الشمس ومنذ سنوات طويلة.
قرر أبو تريكة أن يتحول فى قلوب محبيه من صانع السعادة لصانع التعاسة، فمهما كانت درجة اختلافك مع النظام لا يمكن أن تختلف حول الوطن، أو حول درعه وسيفه، مهما كانت درجة الاحتقان لا يمكن أن نشارك فى تمزيقه والاستهزاء به، كنا ننتظر من "الماجيكو" موقفًا ينتصر لمصر كما انتصر مرات ومرات لمنتخبها وللنادى الأهلى، كنا ننتظر منه وقفة مع النفس بعد كل ما جرى من إرهاب وقتل وتخريب، كنا ننتظر منه طبطبة مستحقة على ظهر أم شهيد أو مصاب من القوات المسلحة والشرطة، كما فعل من قبل مع أمهات الأولتراس بعد مأساة بورسعيد، لكنه خذل أمانينا.. أو قُل إنه لا يعرف التعاطف إلا مع غزة والأولتراس فقط!
أذكر أهداف أبو تريكة التى منحتنا بطولات أفريقيا وهدفه الشهير فى الصفاقسى، وحصوله على أحسن لاعب فى أفريقيا، كان يمكنه أن ينضم لطابور عظماء الشعب المصرى، إلا أن إشاراته وتلميحاته وتحركاته عكست اختياره لطابور آخر، وكانت زيارته لمعرض الدوحة عقب الفيلم المسىء إعلانًا سافرًا عن ذلك.
بالطبع أنا لا أحاكمه، فكل واحد حر فى تصرفاته، لكنى موجوع مثل كثير من محبيه، ولا أملك إلا طرح أسئلتى عليه وعلى كل معجبيه.. هل الانتماء للجماعة أكبر من الانتماء للوطن؟.. هل ينتقم أبو تريكة من قرارات التحفظ على أمواله بعد ظهور أدلة لاستخدامها فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية؟ أم ينتقم لاحتجاز عدد من أقربائه فى قضايا تحريض على العنف وخروج على القانون والانتماء لجماعة محظورة؟ هل يعاقب المصريين الذين خرجوا ثائرين على حكم الإخوان وإسقاط مشروع النهضة الذى سبق وأيده علنًا؛ بل كان الإخوان يخططون لاستخدامه فى برامج لرفع شعبية مرسى فى فترة من الفترات، وتاجروا باسمه فى اعتصامات رابعة والنهضة؟!.. هل المال القطرى يمكن أن يُحرك شخصًا بقيمة أبو تريكة من استديوهات التحليل الكروى إلى معرض الكتاب فى الدوحة، ليبعث لنا رسالة غير مشفرة مكتوب فيها موتوا بغيظكم.. الإمضاء تميم بن موزة!
عشرات الأسئلة وعلامات الاستفهام والتعجب يمكن أن تضعها على تصرفات أبو تريكة بعد ثورة 30 يونيو، رغم أنه نفى الانتماء للإخوان وأنكر الاتهامات التى وُجهت له بدعمها، واستخدم حقه القانونى فى الطعن على حكم التحفظ على أمواله، لكنه فى الوقت نفسه يقوم بتحركات استفزازية تأكل ما تبقى من شعبيته وتشعل القلوب بكراهية للحظات السعادة التى صنعها لنا دون أى مبرر سوى ذلك الانتماء القبيح لجماعة إرهابية والانحياز لمَن يدعمها ضد مصر، التى لعب باسمها وتحت علمها وتمتم بشفتيه سلامها الوطنى.
لاعب النادى الأهلى ونجم منتخب مصر وصانع السعادة السابق لدى كثير من المصريين، والذين لقبوه بـ"الماجيكو" و"القديس" تعامل بسلبية شديدة مع هجوم قطر على بلده، واستخف بغضب الشعب المصرى الذى رفعه على الأعناق وكان سببًا فى شهرته ونجوميته فى كل الأقطار العربية والأفريقية.. داس بحذائه على كل هذا الحب واشترى خاطر إمارة قطر راعية الإخوان وقائدة لواء تركيع مصر.. لم يفكر فى ترك قناة bein sport القطرية التى يعمل بها محللًا للمباريات، كما فعل حازم إمام؛ بل قرر بكل أريحية أن يُفسد الهجوم الشعبى الكاسح على الإمارة العميلة، ويذهب إلى معرض الدوحة للكتاب، ليعطى انطباعًا بأن هناك مصريين لا يعنيهم استهداف قطر للجيش المصرى، متجاهلًا مبادئ مصرية صميمة ومستقرة فى الوجدان تمجد الجيش المصرى وتحترم الشرف العسكرى، فضلًا عن النخوة المصرية التى لا تقبل دعم العدو تحت أى ظرف.. وقطر عدو واضح وضوح الشمس ومنذ سنوات طويلة.
قرر أبو تريكة أن يتحول فى قلوب محبيه من صانع السعادة لصانع التعاسة، فمهما كانت درجة اختلافك مع النظام لا يمكن أن تختلف حول الوطن، أو حول درعه وسيفه، مهما كانت درجة الاحتقان لا يمكن أن نشارك فى تمزيقه والاستهزاء به، كنا ننتظر من "الماجيكو" موقفًا ينتصر لمصر كما انتصر مرات ومرات لمنتخبها وللنادى الأهلى، كنا ننتظر منه وقفة مع النفس بعد كل ما جرى من إرهاب وقتل وتخريب، كنا ننتظر منه طبطبة مستحقة على ظهر أم شهيد أو مصاب من القوات المسلحة والشرطة، كما فعل من قبل مع أمهات الأولتراس بعد مأساة بورسعيد، لكنه خذل أمانينا.. أو قُل إنه لا يعرف التعاطف إلا مع غزة والأولتراس فقط!
أذكر أهداف أبو تريكة التى منحتنا بطولات أفريقيا وهدفه الشهير فى الصفاقسى، وحصوله على أحسن لاعب فى أفريقيا، كان يمكنه أن ينضم لطابور عظماء الشعب المصرى، إلا أن إشاراته وتلميحاته وتحركاته عكست اختياره لطابور آخر، وكانت زيارته لمعرض الدوحة عقب الفيلم المسىء إعلانًا سافرًا عن ذلك.
بالطبع أنا لا أحاكمه، فكل واحد حر فى تصرفاته، لكنى موجوع مثل كثير من محبيه، ولا أملك إلا طرح أسئلتى عليه وعلى كل معجبيه.. هل الانتماء للجماعة أكبر من الانتماء للوطن؟.. هل ينتقم أبو تريكة من قرارات التحفظ على أمواله بعد ظهور أدلة لاستخدامها فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية؟ أم ينتقم لاحتجاز عدد من أقربائه فى قضايا تحريض على العنف وخروج على القانون والانتماء لجماعة محظورة؟ هل يعاقب المصريين الذين خرجوا ثائرين على حكم الإخوان وإسقاط مشروع النهضة الذى سبق وأيده علنًا؛ بل كان الإخوان يخططون لاستخدامه فى برامج لرفع شعبية مرسى فى فترة من الفترات، وتاجروا باسمه فى اعتصامات رابعة والنهضة؟!.. هل المال القطرى يمكن أن يُحرك شخصًا بقيمة أبو تريكة من استديوهات التحليل الكروى إلى معرض الكتاب فى الدوحة، ليبعث لنا رسالة غير مشفرة مكتوب فيها موتوا بغيظكم.. الإمضاء تميم بن موزة!
عشرات الأسئلة وعلامات الاستفهام والتعجب يمكن أن تضعها على تصرفات أبو تريكة بعد ثورة 30 يونيو، رغم أنه نفى الانتماء للإخوان وأنكر الاتهامات التى وُجهت له بدعمها، واستخدم حقه القانونى فى الطعن على حكم التحفظ على أمواله، لكنه فى الوقت نفسه يقوم بتحركات استفزازية تأكل ما تبقى من شعبيته وتشعل القلوب بكراهية للحظات السعادة التى صنعها لنا دون أى مبرر سوى ذلك الانتماء القبيح لجماعة إرهابية والانحياز لمَن يدعمها ضد مصر، التى لعب باسمها وتحت علمها وتمتم بشفتيه سلامها الوطنى.