منذ تمكنت ثورة ٣٠ يونيو من الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، حاولت الجماعة بمساعدة التنظيمات المنبثقة عنها، خلق حالة من عدم الاستقرار فى البلاد، على أمل إسقاط نظام يونيو، وكان طبيعيًا أن تكون العاصمة منطلقًا لتلك التحركات. بدأت الجماعة تحركاتها بالاعتصام الشهير فى ميدانى رابعة والنهضة قبل أن يتم فضه، ثم لجأت للمسيرات، وعندما فشلت لجأت للعمليات الإرهابية التى استهدفت الأفراد والمنشآت الأمنية، وأهمها مديرية أمن القاهرة، ولفترة غير قصيرة حاولت الجماعة تنفيذ أكثر من عملية فى قلب العاصمة، غير أن يقظة الأجهزة الأمنية تمكنت من إبطال مفعول تحركاتهم ورصد عناصرهم وإلقاء القبض عليهم.
تختلف محافظة القاهرة عن جميع المحافظات، نظرًا لموقعها وكثافتها السكانية ووقوع جميع الوزارات والمصالح الحكومية بها، وهناك مقولة على لسان كل من أدارها «معقدة وصعبة وتمثل دولة صغيرة داخل الدولة»، ولذلك توالى على إدارتها عدد من المحافظين بدءًا من الدكتور جلال السعيد، الذى غير ملامح العاصمة وأعادها لرونقها، وخلفه اللواء أحمد تيمور، فعمل يدًا بيد مع الرقابة الإدارية التى ألقت القبض على الكثير من المرتشين والفاسدين، ثم جاء بعده المهندس عاطف عبدالحميد، ويأتى تطوير المناطق العشوائية من أهم ما تم تحقيقه بالمحافظة، ونقل ما يزيد علي «١٠٠٠٠» مواطن، إضافة إلى نقل الباعة الجائلين من شوارع العاصمة.
كما نجحت القيادات التنفيذية فى المحافظة فى إعادة وسط العاصمة إلى منطقة جذب بعد إعادة تطويرها، كما استطاعت القاهرة التخلص من أباطرة الاستيلاء على أملاك الدولة فى أماكن استراتيجية، كما حققت طفرة فى مجالات النقل العام، ودعمت الدولة أسطول هيئة النقل العام بأكثر من ٢٥٠٠ أتوبيس جديد، كما أعادت للحكومة ما يقرب من ٢ مليار جنيه خلال العام الحالى.
أما أبرز الأحداث التى حدثت فهى حريقا العتبة والغورية، إضافة إلى اندلاع الحريق بديوان عام المحافظة القاهرة، مما أسفر عن تفحم مكتبين بالطابقين الثالث والرابع، شهد العامان الماضيان تغيير أكثر من محافظ للجيزة، بداية من الدكتور على عبدالرحمن، والذى تم فى فترة تعيينه البدء فى تطوير شارع فيصل بمبلغ ١٠ ملايين جنيه، كبداية لأعمال الخط الرابع للمترو، كما تم وضع المخطط النهائى لعملية تطوير الخطين الثالث والرابع للمترو، كما تم فى عهده العديد من الحملات لرفع الإشغالات بميدان الجيزة، جاء بعدها الدكتور خالد زكريا العادلي، الذى لم يستمر طويلًا بسبب فشله وهجوم المواطنين والإعلام عليه، ثم تولى اللواء محمد كمال الدالى منصب المحافظ إلى الآن، كما شهدت المحافظة العديد من الأحداث أبرزها قيام الرقابة الإدارية بالقبض على وكيل وزارة الإسكان للاستيلاء على المال العام وإهداره.
خلال عامين مرت محافظة القليوبية بعدة أحداث مهمة، حيث تولى زمام المحافظة ثلاثة محافظين هم: المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية والإسكندرية السابق، اللواء رضا فرحات، محافظ القليوبية السابق والإسكندرية الحالي، اللواء عمرو عبدالمنعم، أمين عام مجلس الوزراء سابقًا. لعل أبرز ما حدث هو انفجار مبنى الأمن الوطنى بمدينة شبرا الخيمة، إثر انفجار سيارة مفخخة، كما شهدت المحافظة حادثًا إرهابيًا على وحدة شرطة عسكرية بمسطرد بالأسلحة النارية.
