الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

مصر في عامين.. الأقباط.. تحولات تاريخية في مسار الكنيسة المصرية

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد ملف الكنسية والأقباط بصفة عامة عدة تطورات مهمة على مدار العامين الماضيين، بعضها إيجابى والآخر سلبى، ودخلت الكنيسة كطرف أساسى فى الكثير من التفاعلات والقضايا والأحداث المثيرة على المستوى السياسى داخليا وخارجيا بحكم الظروف الاستثنائية التى مرت بها البلاد خلال السنوات الأخيرة. 
مثلت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمقر الكاتدرائية الكبرى بالعباسية فى ليلة عيد الميلاد عامى ٢٠١٥ و٢٠١٦ نقلة كبيرة جدا فى تاريخ علاقة الكنيسة بالدولة بصفة عامة وبرئيس الجمهورية بصفة خاصة، حيث كانت الزيارة القصيرة حدثا فريدا فى تاريخ الكاتدرائية منذ تأسيسها، والأهم أنها أسست لشكل جديد من العلاقة بين المؤسسة الدينية المسيحية والدولة لن ترضى الكنيسة بالنزول عنه، بعد أن كان المسيحيون يكتفون بحضور ممثل عن رأس السلطة السياسية بجانب ممثلى الأحزاب والهيئات المختلفة. 
ربما جاءت زيارة الرئيس للكاتدرائية فى أحد أسبابها كنوع من التقدير أو رد الجميل للكنيسة على الدور الذى لعبته على المستوى الوطنى منذ ٣٠ يوليو، حيث أظهرت الكنيسة بقيادة البابا تواضروس تعاونا كبيرا مع الدولة، وأصبح البابا نفسه ورجال الكنيسة سفراء غير رسميين للدولة فى المحافل الدولية، وأكد البابا والأساقفة فى لقاءاتهم المستمرة مع وفود النواب والدبلوماسيين الأجانب أن مستقبل الأقباط أفضل مع السيسى، وأن مصر آمنة، حدث هذا فى لقاء الكنيسة مع وفد البرلمان الأوروبى ومجلس الشيوخ الفرنسى ووفد كهنة موسكو، وسافر عدد من الأساقفة لأمريكا لدعم الرئيس أمام الأمم المتحدة وغيرها. 
الحدث الأكبر صخبا فى تاريخ الكنيسة على المستوى الروحى تمثل فى زيارة البابا تواضروس للقدس فى نوفمبر ٢٠١٥، وهى الزيارة الأولى للبابا للقدس منذ ٥٣ عاما فى ظل القرار الذى جرى العرف عليه داخل الكنيسة، وردا على ما أثارته الزيارة من صخب إعلامى وشعبى، أكد البابا تواضروس أن وجوده فى القدس ليس زيارة رسمية، بل لتأدية واجب إنسانى، وهو تشييع الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى.
أحد أبرز التطورات الإيجابية فى ملف الكنيسة كان اعتماد أول قانون لبناء الكنائس فى مصر، وهو واحد من الأحداث التاريخية، إذ اجتمع المجمع المقدس للكنيسة، ليعلن ترحيبه بالقانون، وانتظار تطبيقه بشكل عملى لاختباره على أرض الواقع، وشهدت مصر مؤخرا بناء عدد من الكنائس الجديدة، منها كنيسة القديس بولس بالبساتين وكنيسة مارجرجس بالفيوم وكنيسة العذراء للكاثوليك بالخصوص وغيرها قيد البناء، حيث حصل نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط على ترخيص بناء كنيسة مارجرجس بمدينة أسيوط. 
رغم التطورات الإيجابية التى تحققت فإن بعض السلبيات عكرت صفو الأجواء، وتمثل ذلك فى عدد الأزمات الطائفية التى شهدتها البلاد، غير أن الملاحظ لعدد الأحداث ذى الشكل الطائفى يجد أنها انحسرت عن السنوات الماضية.